احتج العشرات من سكان تجزئة الأمل ودوار الطاووس (اشتوكة أيت باها) التابعين للجماعة القروية أيت عميرة أمام مبنى مقر الجماعة يوم الأربعاء الماضي ضد حرمانهم من الاستفادة من الماء الشروب. وردد المحتجون في وقفتهم الاحتجاجية الثانية شعارات تندد بما أسموه "سياسة الإقصاء التي ينتهجها المسؤولون حرموا على إثرها من التزود بالماء الصالح للشرب، في الوقت الذي يستفيد من هاته المادة الحيوية ساكنة مجاورة" بحسب روايتهم. ولم تشفع محاولات المتظاهرين من الساكنة لاقتحام مبنى مقر الجماعة القروية لأيت عميرة من أجل الاحتجاج والاعتصام من داخلها، بعد أن تدخل رجال الدرك والقوات المساعدة لثنيهم عن فعل ذلك. ووت مصادر من الجماعة ل"أخبار اليوم" أنه في محاولة من رئيس الجماعة القروية وبعض نوابه تقديم بعض الاستفسارات في الموضوع موازاة مع انعقاد أشغال الدورة الاستثنائية يوم الأربعاء الماضي، كاد النقاش أن يتحول إلى اشتباكات بالأيادي بين أحد نواب الرئيس مستشار جماعي، في الوقت الذي اشتكى فيه عدد من المحتجين من وصفهم بأوصاف مخلة للآداب مبدين رغبتهم في مقاضاة المتهمين على حد تعبيرهم. من جهتهم، ذكر المحتجون في تصريحات متفرقة ل"أخبار اليوم" أنهم يتلقون من المسؤولين كل مرة ما وصفوه ب"بالوعود الكاذبة وغير المسؤولة"، معلنين "استعدادهم للدخول في أشكال نضالية أكثر تصعيدا إذا بقي الأمر على حاله ولم يعمل المسؤولون على إيجاد حل عاجل لتزويدهم بالماء الصالح للشرب" بحسب توضيحاتهم.