عادت ظاهرة الكلاب الضالة لتطفو على سطح الأحداث بمنطقة الأخصاص بإقليمسيدي إفني، حيث وبعد حوالي عشرة أيام من إجهازها على عشرة رؤوس من الغنم بدوار إد الرايس بجماعة سيدي مبارك، ومع صبيحة أول أمس الأربعاء 8 أكتوبر، هاجمت مجموعة من هذه الكلاب حوالي الساعة السابعة صباحا بدوار أمسكاو التابع للنفوذ الترابي لبلدية الأخصاص امرأة عجوزا كانت تقود قطيع غنيماتها نحو المرعى كعادتها، واستطاعت العجوز أن تفلت بجلدها من كوكبة الكلاب إلى منزل جيران للمكان، غير أن أغنامها الثمانية سقطت بين قتيل وجريح ولم يسلم منها حسب مصادر "تيزبريس" إلا نعجة واحدة، ولم تنفع هبة الجيران الذين استغاثت بهم العجوز حيث وصلوا بعد فوات الأوان. وما أن تناقلت معارف الضحية المفجوعة وجيرانها نبأ ما وقع حتى بدأت مؤشرات وعبارات الاستياء والاستنكار لما وصفته المصادر بتلكئ المسؤولين عن محاربة قطعان الكلاب الضالة بربوع البلدية وأحوازها، تنتشر بين السكان والفاعلين الجمعويين الذين قالت نفس المصادر أنها ما فتئت تطالب الجماعة بحماية الساكنة وخاصة أطفال المدارس من هذه الكلاب وأخطارها، خاصة وأنها لم تعد تكتفي بمحيط المدينة وحزامها من الدواوير، بل إن أبسط جولة في شارع وأزقة البلدية تكشف للزائر أن هذه الكلاب باتت مكونا أساسيا من المشهد اليومي لمدينة لخصاص. إلى ذلك يأتي هذا الحادث بعد أقل من شهر من حادث مماثل وقع بتراب جماعة بونعمان إقليمتيزنيت كنا قد نشرنا تفاصيله في حينه، حيث هاجم قطيع من 32 كلبا راعيا في مقتبل العمر وغنمه قتل منها 8 وجرح 20 رأسا من الغنم، كما أصيب الراعي في معركته مع الكلاب بجروح ورضوض. (لمراجعة مقالة بونعمان من هنا)