شوهد الباعة المتجولون والفراشة وهم يتسابقون على تحديد خانات استيطانهم ووضع سلعهم على رصيف الطريق الفاصل بين ملعب المسيرة الخضراء لكرة القدم وملعب كرة المضرب بتيزنيت وسط الحي الإداري للمدينة بالقرب من المكان المخصص لبناء الإقامة الجديدة لعامل الإقليم وبالقرب من حي السعيدية، أحد الأحياء التي توصف بالراقية بالمدينة. ويتساءل المتتبعون للشأن المحلي بالمدينة، كيف وصل الحال بالمجلس البلدي لتيزنيت والسلطات المحلية إلى اختيار هذا المكان الحساس والمحفوف بمجموعة من المخاطر التي لا تعد ولا تحصى، حتى انطبق عليهم "أليس فيكم رجل رشيد". - أولا هذا الممر يعمه الظلام ابتداء من الساعة السادسة مساء لعدم توفر الإنارة العمومية. - ثانيا هذا الممر يعتبر المنفذ الوحيد لتلميذات وتلاميذ وأمهاتهم وآبائهم القاطنين بحي السعيدية والأحياء المجاورة (حي الأمل، حي الليمون، حي الفتح، حي تمتغوست…) في اتجاه مدرسة الحسن الأول وإعدادية إمام مالك. – ثالثا علينا أن تصور ما ذا سيحدث، لا قدر الله، إذا شهد ملعب المسيرة لكرة القدم مباراة من المباراة وانتهت بانهزام فريق ضد فريق آخر، وخرجت الحشود من المشجعين من بوابة الملعب في اتجاه "السويقة"، ماذا سيحدث بفعل الفرحة العارمة أو الغضب الشديد من النتيجة؟؟!! – رابعا هل نسي من اتخذ هذا القرار أن نقطة التقاء هذا الممر بشارع 30 تشكل نقطة سوداء في السير والجولان بالمدينة، لأنه شهد عدة حوادث سير خطيرة، وكيف ستصبح هذه النقطة مع ارتفاع وتيرة الحركة بهذا الممر، خاصة أن "الفراشة" يطلون مباشرة على شارع 30. - خامسا، هل وضع المسؤولون أمامهم تصميم التهيئة للمدينة أثناء اتخاذ مثل هذا القرار، ألا تطل إقامة عامل الإقليم وبالتالي الإقامة الملكية، على هذا الممر مباشرة. - سادسا، ألا يخدش هذا السوق العشوائي صورة المكان، إذ سيتوسط هؤلاء الفراشة مجموعة من المرافق والإدارات المهمة (ملعب المسيرة والقاعة المغطاة من جهة الشرق وملعب كرة المضرب وإقامة العامل من جهة الجنوب والمحافظة العقارية والمديرية الإقليمية للفلاحة والمقاطعة 4 والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمحكمة الابتدائية لتيزنيت من جهة الشرق وحي السعيدية من جهة الجنوب.