تحت شعار "الموارد البشرية ركيزة التنمية"، نظمت جمعية "تافراوت المولود اتصال" الدورة الثانية لملتقى المهاجر بمركز جماعة تافراوت المولود (70 كلم شرق تيزنيت)، وذلك في الفترة ما بين 22 و23غشت 2012. ويأتي تنظيم هذه الدورة بعد النجاح المتميز الذي لاقته الدورة الأولى للملقى والذي جاء لخلق تنشيط ثقافي وفني ذي أبعاد تنموية بالجماعة القروية لتافراوت المولود التي تتميز بمؤهلاتها الثقافية والتراثية والسياحية الغنية، والتي تعاني في ذات الآن من نقص على مستوى البنيات التحتية والخدمات. ويهدف ملتقى المهاجر إلى تسليط الضوء على مكامن الغنى بهذه الجماعة ومكامن الضعف فيها قصد البحث عن سبل ناجعة لمعالجتها وحلها عبر تحسيس وحث أبنائها والمسؤولين والمنتخبين وفعاليات المجتمع المدني بأهمية وضرورة التسريع من وثيرة التنمية بالجماعة والمساهمة في بلورة مشاريع للرقي بأوضاع ساكنتها. هذا بالاظافة الى أن الملتقى جاء كبادرة لفتح نقاش على الصعيد المحلي والإقليمي لمدارسة موضوع الهجرة الاضطرارية وانعكاساتها السلبية على التنمية بالعالم القروي، والسبل الكفيلة بإقناع المهاجر الاضطراري للعدول عن هجرته وإعادة تثبيته اجتماعيا، من خلال المشاريع التنموية الوطنية، الجهوية والمحلية، واستثمار المهاجر الطوعي وما راكمه من تجربة في المهجر في الجهد التنموي المحلي كمحاور وشريك. وفي اتصال "الجنوبية للإعلام" برئيس الجمعية، ذ. عبد الله كواغو، أكد أن أهداف الملتقى تتجلى في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الثقافية والسياحية لإخراجها من العزلة واشراك المهاجرين في التنمية المحلية وربط المهاجرين وأبنائهم بالمنطقة والمحافظة على الثراث الأمازيغي للمنطقة والمساهمة في جودة التعليم والتنشيط الثقافي بالمنطقة. وعن ما ميز الدورة الحالية، أضاف كواغو أنه لأول مرة يعرف الملتقى حضورا نسائيا مهما في حفل عمومي ليلي بدائرة أنزي وتحقيق نسبة حضور فاقت 4500 متفرج في كل يوم (ثلاث أضعاف الدورة الأولى) وحضور الشباب في الدورة التكوينية بشكل ملفت والذي عرف نقاشا جادا انبثقت عنه مجموعة من التوصيات المهمة. وأضاف كواغو أن المائدة المستديرة حول التنمية المحلية شهدت نقاشا جادا وموسعا دام أكثر من ساعتين ونصف من الزمن تطرق لأهم المشاكل التي تتخبط فيها المنطقة مثل، وبالأخص مشكل ندرة المياه الذي أصبح يطرح نفسه كلما قلت التساقطات وحل الجفاف وإشكالية الخنزير البري ومشكل البنيات التحتية وغياب السكان عن الإجتماعات واللقاءات التي تهم الشأن التنموي بالجماعة وقلة وعيهم بالإشكالية التنموية والإختلالات التي يتخبط فيها ميدان التعليم بالمنطقة والتحفيظ العقاري وأهميته وظرورة التكثل في شبكة جمعوية لتحقيق بعض الأهداف المشتركة. فيما يخص العروض والسهرات الفنية خصص الحيز الأكبرمنها للموروث الثقافي المحلي خاصة تراث أحواش حيث أحيت كل من مجموعة بنات اللوز النسائية وأحواش تيزنيت حفلا فنيا متميزا لقي تجاوبا من طرف الجمهور الحاضر، كما ساهمت مجموعة الحسين الطاوس ونعيمة بنت أودادن وكل من الفكاهيين بوشعيب أبعمران ومصطفى الصغير في تنشيط سهرتين فنيتين يوم 23-24غشت 2012 تم خلالهما تتويج الفائزين في السباق المقام على هامش الدورة وتكريم فعاليات ساهمت في التنمية المحلية. إبراهيم أكنفار (GSM 0668699190)