تفاجأة إحدى العائلات بمعية أبنائهم بعد خروجهم في مؤسستهم التعليمية يوم أمس الثلاثاء بمنتصف النهار بمختل عقلي يهاجمهم بوحشية يتلفظ بكلام لاقط وهو عار من اللباس الأفقي وسرواله مقطوعا لولا ألطاف إلهية لكانت العاقبة أسوء عندما مطالبتهم النجدة فروا للقتطاع الطريق لتسبب في حادثة سير مؤلمة أمام الأنظار ودون داع ذلك. كما عاينت المختل العقلي وهو في حالة هيجان هستيري واقفا عوض الأصفاد، مما يرجع فرضية هروبه في أية لحظة لسهولة مهما ألقي القبض عليه دائما متواجد هنا وهناك بأكادير الكبير، كما لو تعلق الأمر بفوضى أخلاقية تشجع من خلالها غدارة المستشفى على تكرار مثل هذه الحوادث عندما تقوم بالزج بهم بين المرضى العضويين والمختلين العقليين. بعد تطويقه من طرف المارة، حضرت عناصر الأمن ألولائي الصقور الدائرة الثالثة بأكادير حي تلبرجت، مرفقة بعناصر الهيأة الحضرية الى عين المكان بشارع الجيش الملكي البالغ من العمر بين 36 و 40 والذي تم إحالته على المستشفى الأمراض العقلية ، عوض وسط المدينة ومجموعة من الشوارع والأحياء والمحطات سيارات الأجرة وأمام المقاهي يتخذونها ملجأ لهم الأمر الذي يتسبب في حالة الرعب والهلع في صفوف التلاميذ "ة" والمواطنين والأجانب. وكانت الجمعيات والهيآة المجتمع المدني طالبوا بضرورة وضع حد لظاهرة وجود مختلين عقليين يجوبون في الشوارع يغادرون مستشفيات الأمراض العقلية أو يوفدون على المدينة في ظروف غامضة ويتسببون في مجموعة من المشاكل خاصة في المنطقة السياحية والأسواق الممتازة. وللإشارة فقد تعرضنا للمنع من التصوير، وكذا منعنا من إستيقاء الخبر من مكانه بمبرر أن الشرطة هي من يجب أن تصل بالخبر وحيازته قبل غيرها وخاصة الصحافة وإلا عدت من المعرقلين، في تلميح من المتحدث إلى صراع خفي بين مؤسسة الأمن والصحافة حول من يحقق السبق في الحصول على المعلومة رغم تعارض الاختصاص بينهما، بل وقمع السلطة في الكثير من المناسبات مهما كانت تفاهة الأسباب.