علم من مصادر بجماعة الركادة ان لجنة اقليمية خاصة بالتفجيرات قامت يوم أمس بتفجيرا اعتبرتجريبيا بمقلع كراسود " Grasud" ، هذا التفجير يأتي بعدما تم توقيف الأشغال بالمقلع المذكور من قبل اللجنة الإقليمية عقب التفجير القوي يوم 24 / 5 / 2012 م، وهو التفجير الذي يعزز مذهب المناضلون والمناضلات الجراريون و الجراريات منذ دجنبر 2011 حين أكدوا أن المقالع تعمل خارج القانون وأن عمليات التفجير هي الأخرى تتم دون أي اعتبار للمعايير القانونية وهو ما يهدد استقرار الساكنة بأولاد جرار والعديد من الجماعات المجاورة التابعة لنفوذ عمالتي تيزنيت وسيدي إفني. حسب ذات المصادر فالتفجير التجريبي جاء بقرار للجنة الإقليمية للمقالع التي يترأسها عامل الإقليم وتضم في عضويتها العديد من المصالح المعنية، لهذه العملية تم استدعاء أعضاء لجنة التنسيق المكلفة بتتبع موضوع المقالع وقضايا الشأن المحلي يوم أمس من طرف السلطة المحلية، غير ان هذه الاخيرة قررت الانسحاب بعد حضورها وابلاغ الرأي العام بدواعي الموقف الذي اتخذه أعضاؤها والمجملة فيما يلي: الغموض الذي يكتنف تشكيلة اللجنة المكلفة بالتفجير: ضمت اللجنة التي حلت يوم أمس أعضاء لا علاقة لهم باللجنة وعلى رأسهم أعضاء في الفرقة الإقليمية لتتبع المقالع وممثل للمجلس الجماعي والمياه والغابات في حين غاب عنها أعضاء حضورهم ضروري وأساسي، ولعل أبرزهم ممثل الدرك الملكي وقائد قيادة اولاد جرار. عدم وضوح الهدف من التفجير: طرحنا سؤالا بسيطا على أعضاء لجنة التفجير الحاضرين حول الهدف من تفجير تجريبي بمقلع تم وقف الأشغال به، وعن كون العملية تعتبر إذنا لأصحاب المقلع بالعمل دون ترخيص جديد، فلم يقدم لنا أي جواب واضح ممن استمعنا إليهم وعلى رأسهم ممثل وزارة الطاقة والمعادن . عدم احترام معايير التفجير: من بين المعايير المهمة في مجال التفجير نجد كمية المواد المتفجرة ونوعيتها وعمق الثقب وتوقيت التفجير وحالة الطقس، لما تساءلنا عن هذه المعايير لم تقدم لنا أجوبة علمية أو أجوبة تستند على مرجعيات قانونية، فكان النقاش عاما. اعتماد وسائل عمل متجاوزة : لما طرح المناضلون سؤالا عن وسائل العمل وعن احضار اللجنة لوسائل حديثة لرصد الاهتزازات بالدواوير المجاورة وفقا لما تمت الإشارة إليه في اجتماع 20 يونيو2012 بعمالة تيزنيت ، كان جواب اللجنة هذه المرة واضحا، بحيث أكدت أن الوسيلة الوحيدة التي يمكن استعمالها في الرصد هي الأذن أي حاسة السمع. عدم التمكن من معاينة عملية التفجير: لما سألنا عن الهدف من استدعائنا للحضور، أوضح لنا بعض أعضاء اللجنة بأن مهمتنا تنحصر في الوقوف بمدخل المقلع ومعاينة العملية عن بعد حفاظا عن سلامتنا. بناء على هذه الاسباب اعتبر اعضاء لجنة التنسيق حسب نفس المصادر ان استدعائهم كان شكليا، وغير مرغوب فيه وما دل على ذلك يقولون، سلوكات بعض المسؤولين ومنهم ممثل التجهيز و ممثل العمالة نحو المناضلين والمتمثل في عدم اكتراثهم للأسئلة التي يطرحونها مضيفين أن ما يجري يسير في الاتجاه المعاكس لما سطره العديد من المسؤولين بالإقليم وعلى رأسهم عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة ورئيس الدائرة. وفي اتصال لتيزبريس باحد اعضاء لجنة التنسيق المكلفة بتتبع المقالع افاد بان ما جرى يوم الثلاثاء 17 يوليوز2012 يؤكد أن الموضوع الجوهري والأساسي و المرتبط باعادة دراسة التأثير البيئي على الفرشة المائية مازالا مغيبا، وأن المسؤولين مازالوا يتعاطون مع مطالب الساكنة المتعلقة بموضوع المقالع بنوع من التجزيء، وهو ما يفرض على جميع المناضلين مرة أخر التعبئة من أجل القيام بمحطات نضالية جديدة في الموضوع وتحريك ملفات جديدة لها علاقة بقضايا المواطنات والمواطنين بأولاد جرار.