تجري في هذه الاثناء أطوار الملتقى العلمي حول الفلاحة والخنزير البري الذي تنظمه وزارة الفلاحة والصيد البحري بالتعاون مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. وحسب البلاغ الصحفي للملتقى فإنه سيكون فرصة لتبادل البيانات العلمية حول الوضع الحالي للخنزير البري بمنطقة سوس ماسة درعة وتأثيراته على الأنشطة الزراعية وكذا الإجراءات القانونية والتطبيقية لتدبير أعداده. البلاغ ذاته أشار إلى كون الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو تقييم الاستراتيجية الوطنية والإجراءات التي تم اتخاذها لتدبير الخنزير البري. الجلسة الافتتاحية للملتقى تناول فيها الكلمة عامل إقليمتيزنيت الذي أشار إلى انتشار ظاهرة الخنزير البري بالإقليم نظرا للطبيعة الجغرافية المتنوعة للإقليم، وقد اصبح الخنزير البري مصدر قلق للساكنة التي تقدم شكايات باستمرار في الموضوع. عامل الإقليم أكد على وجود مجهودات تبذل بالإقليم للحد من الظاهرة ومنها على الخصوص تنظيم إحاشات إدارية بناء على الرخص الممنوحة والتي بلغت هذه السنة إلى حدود شهر ماي أزيد من 70 رخصة، بحيث تم القضاء هذه السنة على حوالي 500 خنزير. كما أكد نفس المتحدث على حرص السلطات المحلية على توفير السكينة والهدوء وضمان الحقوق. بعد كلمة عامل الإقليم تناول الكلمة وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش الذي ثمن مجهودات المندوبية السامية ومختلف السلطات الإدارية في مجال الحد من الظاهرة. كما أشار الوزير إلى أن الإقليم سيعرف مجموعة من المشاريع الفلاحية ومنها تأهيل القطاع الفلاحي والرعوي من خلال معالجة ظاهرة الرعي الجائر ودراسة مشروع إحداث مراعي مغلقة على شريط يناهز 80 كلم وتضم مجموعة من المؤسسات الإدارية والصحية والبيطرية، وبخصوص ظاهرة الرعاة الرحل فستتم صياغة مشروع قانون ينظم الظاهرة ويعرفها ويحدد العقوبات والجزاءات ويدبر النزاعات. وبخصوص ظاهرة الخنزير البري فقد أكد الوزير على أن استفحال الظاهرة تؤدي إلى انعكاسات سلبية على القطاع الفلاحي وتنظيم هذا الملتقى يأتي في سياق معالجتها بهدف حماية التوازن البيئي والطبيعي. كلمة السيد عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أشارت إلى أن إشكالية الخنزير البري تندرج ضمن إشكالية توازنات النظم البيئية، وهي إشكالية جهوية تهم جميع دول حوض البحر الأبيض المتوسط ، وقد عملت المندوبية على معالجة الظاهرة من خلال الترخيص للإحاشات محليا بدل الترخيص المركزي. والمندوبية تعمل على اقتطاع الأعداد التي تخل بالتوازن البيئي وهو ما تم تنفيذه بإقليمتيزنيت. آخر متحدث في الجلسة عن عن جامعة الغرف الفلاحية أكد على خطورة الخنازير البرية على الفلاحة من قبيل تدمير المنتوجات الفلاحية زالشجيرات وقنوات المياه كما اقترح وضع استراتيجية وطنية لتجاوز العوائق التي من شأنها الإبقاء على الظاهرة ومنها عدم كفاية فترات القنص وعدم تمكين الجمعيات المهتمة بالقنص من وسائل العمل وكذا الإشكاليات المرتبطة بمنح رخص الإحاشة. أشغال الملتقى العلمي ستستمر خلال هذا اليوم وستعرف مجموعة من المداخلات التي سيقدمها مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين وتهم: · الإ طار المؤسساتي والأدوات التنظيمية · آثار الخنزير البري على الفلاحة · الإجرءات التدبيرية لجماعات الخنزير البري · الخنزير البري نظامه البيئي ودينامياته وسلوكه · صيد الخنزير البري وتثمينه · آثار الخنزير البري على الفلاحة ختام الملتقى سيعرف مناقشات عامة وتقديم الاستنتاجات والتوصيات.