قرر تسعة مستشارين ببلدية الدشيرة الجهادية نهاية الأسبوع الماضي، الإلتحاق بالأمانة العامة المحلية لحزب الأصالة و المعاصرة التي ستعقد مؤتمرها العام العادي الإنتخابي مساء يوم الجمعة 13 يونيو بمدينة الدشيرة الجهادية، بحضور وازن لأعضاء المكتب السياسي من بينهم: نائب رئيس مجلس النواب عبد اللطيف وهبي، و المسؤول عن قطب التنظيم عزيز بنعزوز، و ممثلي أجهزة الحزب جهويا و إقليميا، فضلا عن عدد من الفعاليات الإقتصادية، الأمازيغية، الحقوقية، النقابية، الثقافية و الرياضية بالجهة، التي التحقت بالحزب مؤخرا. و سبَّبَ هذا القرار زلزال قوي في صفوف أحزاب الأغلبية و المعارضة ببلدية الدشيرة و خاصة حزب العدالة و التنمية المسير للشأن المحلي، نظرا لوجود أربعة نواب الرئيس ضمن الملتحقين بحزب "التراكتور" الذي يعتبر من أبرز الخصوم التقليديين لحزب المصباح، ليس فقط على الصعيد المحلي، بل على الصعيد الوطني. و على صعيد متصل، أكدت مصادر داخل حزب "الجرار" بالتحاق 7 من المستشارين القدماء الذين شاركوا في تسيير بلدية الدشيرة الجهادية منذ 1992 إلى 2003 كتعبير منهم على مناصرة الخط السياسي و التوجهات القطاعية لحزب الأصالة و المعاصرة، و دعما للمشروع المجتمعي الحداثي الذي يتبناه الحزب، ذات المصادر اعتبرت أن الملتحقين الجدد سيعززون صفوف الحزب محليا و جهويا باعتبارهم كفاءة مهمة تمثل قيمة مضافة للتنظيم على مستوى جهة سوس ماسة درعة. و من المنتظر أن يتوصل خلال نهاية هذا الأسبوع، كل من حزب الإتحاد الإشتراكي و الإستقلال و ما تبقى من الحزب العمالي، بسيل من الاستقالات الخاصة بالمستشارين الملتحقين بحزب الجرار، تعبيرا منهم عن الشلل الذي تعرفه أجهزة أحزابهم الأصلية خاصة على صعيد بلدية الدشيرة الجهادية، فهل هي بداية موسم الحرث عند حزب الجرار مع العلم أننا تفصلنا سنة عن الإنتخابات الجماعية؟!