تتجه أنظار متتبعي الشأن النقابي والتنموي بمنطقة أفلا إغير بدائرة تافراوت إقليمتيزنيت إلى واحد من اكبر النقط المنجمية بالمغرب والذي ذاع صيتها من خلال إستخراج كميات مهمة من الذهب ثم بالنظر إلى حجم المعالجة اليومية لعدة معادن كالنحاس الآتية من ثلاث نقط تنقيبة أخرى الأولى بمنطقة اكجكال بإقليم طاطا والثانية بمنطقة تزلاغت بإقليمتارودانت والأخرى بمنطقة وانسيمي بإقليمكلميم،ينضاف ذلك إلى فرص الشغل المهمة التي وفر هذا المنجم للمئات من العمال مما ادى إلى إخراج منطقة أفلا إغير من سبات عميق إلى شهرة تجاوزت عدة مستويات، لكن هذه الأنظار، اليوم،ستتحول إلى متابعة مرحلة جديدة حساسة في تاريخ وجود منجم أقا كولدمينين على تراب أبعد نقطة عن مركز إقليمتيزنيت والتي يصفها البعض "بانفكو تيزنيت"، وتتجلى حساسية هذه المرحلة إلى الموضوع الذي تطرحه والمتعلق بالإغلاق الجزيئ وتوقيف العديد من أنشطة التنقيب و الإستخراج والمعالجة بعد تقدم الشركة المسيرة له بمطلب ذلك لما تنص عليه المواد من 66 إل 71 من مدونةالشغل،. وفي هذا الصدد عقد إجتماع ثان بمقر عمالة تيزنيت يوم الإثنين الماضي قدم فيه مسؤولو الشركة التقاير الإقتصادية والإجتماعية والمالية التي تعتقد الشركة انها وراء تقدمها بمطلبها، وقد اكدت مصادر نقابية حضرت ذات الإجتماع أنه كان فرصة لمناقشة مدى جدية المطلب والمآلات التي سيؤدي اليها في حالة إعطاء المسؤول الإقليمي الضوء الأخضر لتنفيذه ليتم برمجة إجتماع ثالث يومه الجمعة،تضيف نفس المصادر أنه سيكون حاسما لتزامنه مع نهاية المدة القانونية لدراسة الملف . وبهذا تترقب كل الأوساط ما سيسفر عنه إجتماع يوم غذ الجمعة وخاصة ما يتعلق بتطبيق مسطرة الفصل في حق عدد لا يستهان به من العمال مما سيفتح جبهة جديدة من الإحتقان الإجتماعي في حالة عدم القبول بالوضع من قبل ممثلي العمال. العمال ذاتهم ترادوهم في هذا الوقت الحرج عدة تخوفات خاصة أن هذا المجال كثيرا ما يسمع فيه عن العديد من الإتفاقات التي اغتنت فيها أطراف نقابية ورسمية على حساب حقوق الأجراء،يصرح احد الفاعلين النقابيين بتيزنيت. وفي ذات الإتجاه لا يقل تأثير الموضوع على ساكنة المنطقة، فبالإضافة إلى ما ستؤول إليه الحركة الإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة من كساد وتراجع وتدهور، فإن متتبعي الشأن المحلي تؤرق بالهم العديد من إلتزامات الشركة التي وضعتها على عاتقها لفائدة التنمية المستدامة بالمنطقة وجبرا لضررالساكنة صحيا وانقاذا لماء وجه المكونات البيئية،وفي هذا الشأن يعتبر هؤلاء ما تم القيام به من قبل الشركة من إصلاح الطرق والقيام بالحملات الطبية وتوزيع مختلف أصناف الدعم وتشجيع العمل التنموي… لا يرقى إلى مستوى تطلعاتهم مقارنة مع حجم الخيرات التي جنتها هذه الشركة من عقر دورهم ومع حجم التنازلات التي قدمتها الساكنة والمنتخبون لإستمرار نشاطها في ظروف جيدة. تانك رسالتان ستسعى الأطراف المتحاورة إلى اتخاذها بعين الإعتبار، وإلا لا احد يقدر حجم الخسارة.