تعيش حاليا النيابة الاقليمية ومؤسساتها التعليمية على ايقاع مجموعة من اللقاءات التشاورية المنظمة على الصعيدين الاقليمي والمحلي حول المدرسة المغربية تفعيلا للمقاربة الجديدة التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مع جميع الفاعلين التربويين والفاعلين السياسيين والاقتصاديين ومختلف القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات المهنية ذات الصلة بالشان التربوي والشركاء الاجتماعيين وكل المهتمين بقضايا التربية والتكوين من أجل بلورة مشروع تربوي جديد للاصلاح يمتد على المدى القصير والمتوسط والبعيد،من شأنه أن يرتقى بالوضع التعليمي القائم، ويستجيب للتطلعات المجتمعية في الوصول الى مدرسة وطنية تتسم بالجودة والمردودية العالية. فبعد اللقاءات التشاورية مع اطر الادارة التربوية والاطر الادارية والتربوية العاملة بمصالح النيابة الاقليمية والشركاء الاجتماعيين التي انطلقت ابتداء من يوم 25 ابريل الماضي، شهد فضاء المركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد بعد زوال يوم الاثنين 28/04/2014 فعاليات اللقاء التواصلي والتشاوري مع جمعيات أمهات واباء واولياء التلاميذ في التعليمين العمومي والخصوصي (المجموعة الرابعة)، للتعرف عن قرب على انتظاراتها باعتبارها احدى اهم مكونات المنظومة التربوية وإشراكها في الاستشارات الجارية بخصوص مستقبل المدرسة المغربية لتقدم اقتراحات عملية بشأن الحلول الممكنة لتجاوز الوضعية الحالية للمدرسة المغربية لاجل النهوض بالمنظومة التربوية وتحسين مردوديتها. الجمعيات الفاعلة في مجال التربية غير النظامية كانت حاضرة في اللقاء التشاوري الخامس المنظم بمقر النيابة الاقليمية يوم 30 ابريل 2014، حضرته جمعية تحدي الاعاقة الوحيدة العاملة في المجال ، والتي شاركت بفعالية في اشغال الورشة بعد مناقشة المواضيع الواردة في الورقة التاطيرية الخاصة بالورشة والتي همت بالاساس العرض التربوي والبرامج الدراسية والتكوين الأساسي للفاعلين في مجال التربية غير النظامية، إضافة الى أدوار مختلف الفاعلين في هذا المجال والإشكالات المطروحة امامهم، ثم اقتراح الحلول الممكنة للارتقاء بمستوى التعلمات وتيسير سبل الاندماج لدى اطفال التربية غير النظامية في التعليم النظامي أو التكوين المهني. فئة التلميذات والتلاميذ كانت حاضرة بقوة في هذه اللقاءات التشاورية المنظمة على صعيد النيابة من خلال عقد لقاءات تواصلية مفتوحة مع عينات من التلاميذ في جميع الاسلاك التعليمية وبمختلف بلديات ودوائر الاقليم، انطلقت فعالياتها منذ يوم 28 ابريل بمختلف المؤسسات التعليمية ولازالت مستمرة لحد الان ، يشرف على تاطيرها الفريق الاقليمي للقيادة .تتميز كل هذه اللقاءات بعقد جلسات افتتاحية وتنظيم عدة ورشات يشارك فيها تلاميذ مؤسسات التعليم العمومي والخاص، يتداولون في المواضيع المطروحة عليهم بكل حرية حول العديد من المجالات التي تهمهم سواء ما له علاقة بصورة المدرسة في أذهانهم، بايجابياتها وسلبياتها،بمعرفة انتظاراتهم من المدرسة كفضاء للتعلم وبناء الشخصية المتوازنة والحصول على تعليم جيد ومفيد، أو فضاء لتحقيق تكافؤ الفرص والحصول على الشواهد العليا وولوج سوق الشغل، اضافة الى معرفة تصوراتهم بخصوص نموذج المدرسة المنشودة التي يطوقون اليها مستقبلا (مدرسة بدون عنف، مدرسة الاحترام،مدرسة منفتحة على المحيط وعلى المجتمع المدني، مدرسة ذات مردودية، تساهم في الرقي الاجتماعي، مدرسة ذات جاذبية وباطر ذات كفاءة عالية …) ويعبئون الاستمارات الموزعة عليهم، يضمنونها اقتراحاتهم والحلول الممكنة للنهوض بمدرسة الغد والارتقاء بخدماتها التربوية. وقد برمجت النيابة الإقليمية لقاءات أخرى مع باقي الفاعلين والشركاء لتوسيع دائرة الاستشارة تجسيدا لتوجه الوزارة الرامي الى اشراك الجميع وخلق التعبئة الشاملة والانخراط الكلي لكل المتدخلين في الشان التربوي، من بينها اللقاء التشاوري مع المجموعة السابعة التي تضم المجالس المنتخبة والسلطات الاقليمية المحدّد له يوم الاثنين 5 ماي 2014 على الساعة الثالثة بعد الزوال بمقر عمالة الاقليم، والذي سينشطه السيد النائب الاقليمي رفقة أعضاء لجنة القيادة الإقليمية لتنظيم وتاطير اللقاءات التشاورية.