بمناسبة اليوم العالمي للمراة ، وبمقر الفضاء التربوي و التثقيفي و المتحفي للمقاومة و جيش التحرير،نظمت النيابة الاقليمية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير مساء يومه الجمعة 2014/03/07 وبتعاون مع المجلس البلدي لمدينة تيزنيت و المعهد الملكي للثقافة الامازيغية و جمعية التمكين النسائي للريادة والتضامن بتيزنيت ،تظاهرة ثقافية تتمثل في القاء محاضرة للدكتورة صباح علاش بعنوان :دور المرأة في المقاومة ،و ذلك بحضور عامل الاقليم و الوفد المرافق له.فمن خلال المحاضرة آثرت الباحثة الطرح الاشكالي المثمثل في تهميش أو تغييب -ان صح التعبير- المراة في الكتابات التاريخية للمؤرخين ،حول دورها الفعال في المقاومة وحاولت تاطير الاشكالية بثلات أسئلة مركزية وهي:ماهي مظاهر/جوانب مساهمة المراة في المقاومة ؟و ماهي اسباب تهميش الكتابات التاريخية لمساهمة المراة في المقاومة؟ وماهي مظاهر مساهمة المراة في المحافظة على الذاكرة الثقافية المغربية ؟ وقد تحدثت الباحثة عن امثلة تاريخية مبرزة جوانب من المشاركة المباشرة و غير المباشرة للنساء في المقاومة.فقد كانت المراة المغربية الدعم و السند بامتياز للمقاومين حيث ساهمت في شحذ همم وعزائم المقاتلين واسعاف الجرحى منهم، وعملت على تامين ظروف و وسائل التخطيط والاعداد لعمليات المقاومة من خلال احتضان منزلها لاجتماعات خلايا المقاومة ،كما عملت في نقل السلاح و اعالة أسر المسجونين و غيرها من الاعمال البطولية الماجدة التي احتفظتها الذاكرة الوطنية باسهاماتها البطولية في معارك عدة كمعركة الهري بخنيفرة سنة 1914 و معركة أنوال سنة 1921 بالريف و معارك جبل بوكافر سنة 1933 بمنطقة ورززات الخ… ولعل الاحتفاء بهذا اليوم العالمي للمراة لهو فرصة عظيمة لاستحضار الاشواط النضالية العظيمة للمرأة المغربية الى جانب الرجل، في الكفاح ومقاومة الاستعمار الغاشم ، ودورها الكبيرفي ملحمة التحرير و الوحدة .