احتفلت جوهرة البحر الأبيض المتوسط خلال الأسبوع الجاري بعيد الإستقلال المجيد الذي يصادف ال18 نونبر من كل سنةوقد ترأس السيد حسن رشدي باشا مدينة الحسيمة حفل فني وثقافي ورياضي نظم بهذه المناسبة بمبادرة من النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير، و بتعاون مع المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة، و المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، و المجلس العلمي المحلي، و المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب و الرياضة، و التعاون الوطني، و جمعية رؤى للاهتمام بالأسرةوفي هذا الإطار، تناول النائب الإقليمي للمقاومة وجيش التحرير بالحسيمة السيد عبد الإله الشيخي، في عرض ألقاه بالمناسبة، الأواصر القوية والإرادة المتكاثفة للعرش والشعب في عدد من المحطات النضالية، منها مناهضة التفرقة والميز الذي كان يسعى المستعمر لفرضه بين أبناء الشعب المغربي،و تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بتاريخ 11 يناير 1944، والزيارة التاريخية التي قام بها المغفور له محمد بن يوسف إلى مدينة طنجة في 9 أبريل 1947 وما تضمنه خطابه، الذي أكد على وحدة المغرب ومطالبته باستقلاله.كما سلط الضوء على بعض المعارك الخالدة التي كانت مختلف جهات المملكة مسرحا لها كمعركة سيدي بوعثمان التي قادها المجاهد احمد الهيبة سنة 1912 بأحواز مراكش، ومعركة لهري بزعامة البطل موحى وحمو الزياني سنة 1914 بالأطلس المتوسط، ومعركة أنوال بالريف التي قادها البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي سنة 1921، و معركة بوغافر بالأطلس الكبير بقيادة البطل عسو باسلام سنة 1933.و أشار إلى أن ذكرى الأيام المجيدة الثلاثة تعتبر بحق معلمة بارزة في تاريخ المغرب الحافل بالأمجاد والبطولات لما تجسده من انتصار لإرادة الأمة، وإنها لفرصة سانحة لاستحضار السياق التاريخي لهذا الحدث الوازن في سجل موروثنا الحضاري بدلالاته العميقة وأبعاده الرمزية، التي تنم عن عظمة الشعب المغربي و مدى متانة العروة الوثقى والوشائج القوية التي تجمعه بالعرش العلوي المجيد منذ قرون خلت.من جهته، قدم الأستاذ محمد أورياغل عضو المجلس العلمي عرض بعنوان "فصل المقال في ما بين الوطنية والإيمان من الاتصال"، كما تضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة الثقافية و الفنية والرياضية، وقد حضر في هذه الحفلة عدد من الشخصيات المدنية والعسكريةوالسلطات المحلية ،