تشعر ساكنة اقليمتيزنيت بالقلق على مستقبل المنطقة وعلى جودة ونوعية بيئيها. فهي معبئة ضد مشروع محطة حرارية لتوليد الكهرباء باستخدام الديزيل المقترح زرعها بالمنطقة من طرف المكتب الوطني للكهرباء، وبالتحديد بجماعة ويجان. في الواقع، هناك مجموعة من الجمعيات تعارض المشروع. وكانت هذه القضية بالفعل مدرجة في جدول أعمال الدورة العادية لمدينة تيزنيت. وبهذا الخصوص، يقول عبد اللطيف أعمو، رئيس المجلس البلدي لمدينة تيزنيت: "لم نبلغ بهذا المشروع بدعوى أنه ليس متواجدا في المجال الحضري لمدينة تيزنيت... ومع ذلك، فإننا معنيون، ويجب إشعارنا بذلك كما تنص عليه المادة 44 من الميثاق الجماعي. ويضيف بحدة "أن الحكامة المحلية لم تحترم". فبالنسبة لمنتخبي المدينة وللفاعلين المدنيين، فهذا مشروع يمكن أن تكون له عواقب وخيمة على مستقبل الاقليم. وقد وعد مسؤولو المكتب الوطني للكهرباء، عند اتصال ليكونوميست بهم، بتقديم جواب في الموضوع في غضون أيام قليلة. من جهتهم، يؤكد المنتخبون أنهم ليسوا ضد زرع منشآت طاقية في المنطقة، ولكن يجب أن يتم ذلك بتشاور مع السكان. ويقولون أن "هناك مناطق في الإقليم قابلة لاستقبال مثل هذه المشاريع، ولكنهم يحبذون خيار الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية أو الريحية". إن حدة رد الفعل على هذا المشروع، راجعة من جهة، إلى إنذار النخبة التيزنيتية بالخارج بمخاطر المشروع، فأصبح الجميع على بينة من هذه المسألة. فإقليم تيزنيت هو بالفعل أحد المراكز الرئيسية الأصلية للجالية المغربية في الخارج. كما أن مراهنة المنطقة على التنمية المستدامة هي كذلك سبب لرفضهم لمشروع محطة توليد الكهرباء التي تشتغل بالديزل. "لقد بذلنا جهدا كبيرا لكي نبعد مركزا لتفريغ النفايات غير مراقب عن المنطقة. وليس لكي نقبل في المقابل أية مرافق أو بنيات تحتية من أي نوع كان قد تسيء إلى نوعية البيئة وجودتها في المنطقة"، يؤكد عبد اللطيف أعمو. فهو يرى أنه من المستحيل أن يتعايش مشروع محطة للطاقة الحرارية تشغل بالديزل مع المؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة. فمدينة تيزنيت ومحيطها هي بالفعل غنية بتراثها الثقافي والفني. بالإضافة إلى ذلك، فالمدينة، بالنظر إلى العدد الكبير من المواقع التاريخية والطبيعية التي تزخر بها، قادرة على تقديم منتوج سياحي مغربي متميز ومتنوع. على أي، فسكانها عازمون كل العزم على عدم التفريط في هذه المؤهلات. مليكة العلمي (ترجمة المقال: ذ.حسن المنقوش) ليكونوميست - عدد رقم 3649 ليوم 01 نونبر2011