هي تجزئات بدون هوية أوتعريف، تحمل مسميات كثيرة، تختفي وراء أهم شارع بالمركز شبه الحضري بالجماعة، يقول المدافعون عنها أنها أنشئت لتوفير السكن للفقراء والمساكين الذين لا يتوفرون على إمكانات للسكن بالمدن، وفي المقابل يقول البعض إنها قنبلة اجتماعية موقوتة ستنفجر حتما في وجه الجميع. هي تجزئات تحمل مسميات كثيرة كوراء الجامع وطريق المليعبات وطريق المجزرة وطريق المزبلة وطريق آيت براييم وطريق وادي أدودو. تجزئات سكنية تضم بقعا متجاورات من مساحات مختلفة، وتتخذ أشكالا هندسية متنوعة. هي تجزئات بدون ماء أوكهرباء أو أرصفة أوطرق معبدة، أو تجهيزات أساسية أو مرافق اجتماعية، انتشرت بعناد متحدية مختلف التوجهات الرسمية في مجال التعمير والبيئة وكالفطر بعيدا عن مختلف عمليات التخطيط والمراقبة. هي تنذر لا محالة بوقوع مشكلات اجتماعية وبيئية وأمنية ستتحمل الدولة والجماعة تكلفتها المالية وتبعاتها الاجتماعية عما قريب، فهل سيتدخل مسؤولو الوكالة الحضرية والإدارات الإقليمية المسؤولة لوقف هذه المهزلة بجماعة الركادة قبل فوات الأوان؟ أم أن الأمور ستتجه نحو وضع أكثر كارثية؟