على إثر المقال الذي نُشر بالموقع يتضمن مجموعة من الانتقادات لفندق كردوس، توصلنا في تيزبريس بمقال يرد فيه مديره، السيد مصطفى أيت المكي، على ما نُشر، هذا نصه لتعميم الفائدة: في منتصف الطريق بين تيزنيت (54 كلم) وتافراوت (52 كلم)، لا يستطيع المرء أن يمر دون الوقوف بفندق كردوس من صنف أربعة نجوم الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 38 غرفة مجهزة ب 72 سريرا، وقد بني على صخرة صلبة على قمة الجبل (حوالي 1100 متر من سطح البحر) الذي يمَكِن من مشاهدة مناظر جميلة في أسفل سفوح الجبل. واعتبر المهتمون بالشأن السياحي أنه هذه المنشأة هي الأوالى من نوعها على الصعيد الوطني بهذه المواصفات، وأضافوا أن إختيار المستثمر المغربي لهذا المكان لاستثمار مئات الملايين يعتبر مجازفة، غير أن حبهم للوطن ولهذه المنطقة دفع صاحب الفندق هذه المغاربة لعل عجلة التنمية تتحرك ولو قليلا بالمنطقة وبدائرة تافراوت كاملة. وفي اتصال الجريدة بمدير الفندق، مصطفى أيت المكي، أكد أن مُشيده بعد إنشائه للمئسسة جلب إليه الكهرباء من عشرات الكيلومترات من ماله الخاص، وكان من فضل ذلك استفادة عشرات الأسر القروية بجماعة أيت إسافن من الخط الكهربائي وتزويد منازلهم بالكهرباء. كما أن المنطقة ليس فيها الماء الصالح للشرب، ما يدفع إدارة الفندق إلى جلب هذه المادة الحيوية من تافراوت وأنزي وإداوسملال عن طريق الشاحنات، ما يكلفه مصاريف باهضة، إذ يؤدي ما يقارب350 درهما لحمولة واحد، أي حوالي 4 طنا من الماء الصالح للشرب. وأضاف أيت المكي أنه رغم الأزمة العالمية التي أثرت سلبا على القطاع السياحي على الصعيد الوطني، ما زالت مؤسسته تكابد وتقاوم الأزمة والإفلاس، خاصة أنها تشغل حوالي 20 فردا من أبناء المنطقة، أي 20 أسرة. أما عن دور المؤسسة الفندقية، كردوس، يقول مصطفى أيت المكي أن مؤسسته تقدم خدمات جليلة للمنطقة وللوطن، إذ أن في جميع المناسبات الوطنية والجهوية والإقليمية والمحلية، يساهم الفندق بالاستقبال الذي يسعى المشرفون على أن يكون في المستوى المطلوب، خاصة في التظاهرات والقوافل الطبية والمناسبات الدينية والمهرجانات الفنية والثقافية، وخير مثال على ذلك، يستطرد أيت المكي، مساهمة الفندق وصاحبه بشكل مباشر في تنظيم الموسم الديني الوطني للقطب الرباني الشيخ احمد الهيبة مائ العينين الذي ينظم سنويا بمنطقة كردوس على بعد كيلومترات من الفندق. من جهة أخرى، يساهم القائمون على الفندق بالتعريف بالمنطقة عبر وسائل الإعلام المختلفة الوطنية والدولية التي تقصد الفندق. وفي ظل الأزمة المحدقة بالقطاع السياحي، خاصة أن فندق كردوس لا يستفيد من أية خدمات عمومية بسبب موقعه الجغرافي، حيث غير مزود بالواد الحار وغير مزود بشبكة الماء الصالح للشرب ولا يستفيد من خدمات الجماعة القروية أو الإقليمية في جمع النفايات، يناشد القائمون على الفندق جميع المسؤولين وطنيا وجهويا وإقليميا الالتفاف حول هذه المنشأة السياحية والثقافية والتاريخية من الإفلاس. وكنموذج للدور الطلائعي الذي يقوم به المقيمون على الفندق في دعم القضايا الوطنية للمغرب بانفتاحه على المحيط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، سيحتضن من 29 إلى 31 مارس من سنة 2012 ندوة علمية دولية تحت عنوان " التصوف المغربي في القرن التاسع الهجري من خلال الشيخ امحمد بن سليمان الجزولي" من تنظيم كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير. وتعليقا على الأزمة التي تحيط بقطاع السياحة على الصعيد الوطني، سبق لمدير فندق كردوس أن أدلى في ربورتاج أنجزته جريدة الصباح في عدد 3556 بتاريخ السبت والأحد 17/18 شتنبر 2011. ونظرا لأهميته، نورد ما جاء فيه: ... أما مصطفى أيت المكي، عضو المجلس الإقليمي للسياحة بتيزنيت ومسير ثلاثة مؤسسات سياحية بكل من تيزنيت وتغجيجت وعضو الجمعية السياحية بتافراوت، أكد من جهته "أننا في مرحلة الإفلاس التام بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، ومنذ شتنبر 2008 إلى اليوم ونحن نؤدي الثمن غاليا، بل مهددين بالزوال والانقراض بسبب النقص الحاد في السياح الأجانب، الأوروبيين بالخصوص، والمغاربة كذلك. كما أرجع أيت المكي أسباب الوضع السياحي المتأزم إلى ما أسماه الغياب التام للوزارة الوصية وممثليها الجهويين والإقليميين، "اللهم الإعانة المادية والمعنوية للسلطات الإقليمية والمحلية بتيزنيت، على رأسهم عامل صاحب الجلالة على إقليمي تيزنيت الذي ما فتئ يقدم لنا الدعم". وأضاف أنه "لم يسبق لنا أن تليقنا رسالة أو دعوة أو اتصال هاتفي من الوزارة الوصية أو ممثليها جهويا وإقليميا، بل حتى لم يسبق لنا أن أُستدعينا لمؤتمر أو اجتماع داخل الوطن أو خارجه. وتعليقا على عدم استدعاء المجالس الإقليمية للسياحة للحضور في دورات المجلس الجهوي للسياحة، أكد أيت المكي مصطفى أنه منذ انتخاب هذا الأخير لم يتوصل بمراسلة واحدة أو إخبار واحد من رئاسة المجلس "مع العلم أن المؤسسة الفندقية التي أشرف عليها (فندق كردوس) هي المؤسسة الوحيدة بإقليم تيزنيت وبجهة سوس ماسة درعة لأنها من صنف أربعة نجوم، أُقيم على صخرة فوث جبل على ارتفاع 1200 متر من سطح البحر وبالعالم القروي، لما لا يتصل بنا هؤلاء للحضور في هذه الملتقيات والمؤتمرات الإقليمية والدولية أو على الأقل نزودهم بالوثائق المتعلق بمؤسساتنا السياحية قصد عرضها هناك، فهؤلاء يختصرون السياحة بأكادير في أربعة فنادق أو خمسة يسيرها أشخاص معروفين". وأمام التغيير الذي شهده المغرب وعلى ضوء الدستور الجديد للملكة والجهوية الموسعة، همس أيت المكي في آذان المشرفين على هذه المجالس المنتخبة بأن يفهموا الدرس ويغيروا أسلوب التسيير الذي أكل عليه الدهر وشرب... الموقع الإلكتروني للفندق: http://hotel-kerdous.com/site/ هواتف الاتصال: Tél. :00212 528.86.20.63 Fax :00212 528.21.83.02 GSM :00212 663.14.14.92