أكدت مصادر متطابقة ل "تيزبريس" أن الموسم الدراسي الحالي بنيابة التعليم بتيزنيت يتميز بتسجيل العديد من الاختلالات ، من أهمها وجود فائض في الموارد البشرية بالعديد من المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية، مع وجود خصاص مواز بمؤسسات أخرى، وهي مفارقة غريبة لا يفهمها إلا المسؤولون عن الخريطة المدرسية. وقال بعض المتضررين من هذه الوضعية، "إنه لم تعد هناك جدوى من تنظيم الحركات الانتقالية، سواء تعلق الأمر بالحركة الانتقالية الوطنية أو الجهوية أو المحلية... إذ يتم تحريكها وفق مخطط مدروس لذر الرماد في العيون فقط". وتساءل هؤلاء عن سبب إخفاء الأماكن الشاغرة وعدم الإشارة إليها صراحة، وأضاف هؤلاء أن نتائج الحركات تزيد من تعميق الأزمة، إذ تتراكم الأطر التربوية بدائرة تيزنيت، ليلجأ المسؤولون في نهاية المطاف، إما إلى إعادة الانتشار أو يلجؤون إلى التكليفات الموجهة خدمة لهذا الطرف أو ذاك. هذه الطرق المتخذة في تدبير الموارد البشرية تخلق خصاصا هنا وهناك، مما يفرض اللجوء إلى إدماج التلاميذ في قسم أو قسمين لتغطية الخصاص ضدا على مصلحة التلميذ بالدرجة الأولى، إذ لم تعد المؤسسات التعليمية تخلو من قسم مشترك، وهو ما يتعارض مع مفهوم الخريطة المدرسية التي من المفروض أن يعمل القائمون عليها على دراسة وتوفير الأجواء التربوية المناسبة للمتعلم سواء بالمجال الحضري أو القروي. و في اتصال ل "تيزبريس" بالسيد المحجوب عفيف رئيس جمعية الآباء بمجمو عة مدارس الحسين بن بيروك بن عبلا (م/م دار الأربعاء سابقا) بجماعة أنزي إقليمتيزنيت، أكد لها هذا الأخير الإستياء الكبير للساكنة و خصوصا آباء و أولياء التلاميذ بهذه المجموعة المدرسية، من الخصاص الذي تعرفه هذه المؤسسة في الموارد البشرية و كذا الوضعية الخطيرة التي توجد عليها بعض القاعات الدراسية بالمؤسسة، و رغم الإجتماعات الماراطونية سواء مع رئيس الدائرة أو اللجنة النيابية التي اجتمعت مع الساكنة إلا أن وعودها لم تتحقق على حد قوله، مما ينذر بمزيد من الإحتقان و التصعيد.