فيما بدا أنه يوجه رسالة لبعض خصومه في الأحزاب السياسية، قال عبد الإله بن كيران رئس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية في معرض حديثه عن اقتناع حزبه بالديموقراطية كوسيلة لتدبير الخلافات والتداول السلمي على المسؤوليات، فضلا عن ضمان النزاهة والشفافية داخل أجهزة الحزب، وذلك خلال محاضرة ألقاها بالمدرسة العليا للإدارة حول حكامة الأحزاب السياسية، مساء الخميس 20 فبراير بالرباط، قال أنه لا يمكن داخل حزبه لأي شخص أن يفرض أسماءً للترشح ضدا على قواعد الديمقراطية الداخلية التي يلتزم بها الحزب منذ تأسيسه، وأضاف أن ردة فعل الحزب ستكون عنيفة لو مست هذه القواعد ، مؤكدا أن الحزب قد ينفجر أو يطرده نهائيا لو حاول أن يفرض زوجته مثلا على لائحة النساء أو ابنه على رأ س لائحة الشباب، ضاربا المثل برضى قواعد الحزب عن طريقة اختيار وزرائه للحكومة وعدم اعتراض أي أحد على ذلك. وجدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية معروف بانضباطه وتحكيمه لقواعد الديموقراطية في تسيير شؤونه وتدبير مؤتمراته، كما أن عمليات الترشيح لجميع المناصب والمسؤوليات تتم وفق مذكرات وقوانين صارمة يخضع لها جميع الأعضاء بدون استثناء، الشيء الذي أكسبه انضباطا حديديا ونال بذلك ثناء وإشادة خصومه قبل أصدقائه، وهو الأمر الذي تفتقد إليه الكثير من الأحزاب السياسية المغربية خاصة خصمي بنكيران اللدودين اللذين يغمزهما من هذه القناة وهما حزبي الإستقلال والاتحاد الإشتراكي المعارضين.