تقع واحة "اوتلاوك" ضمن النفوذ الترابي لجماعة اصبويا بإقليم سيدي إفني، و قد اعتبرت العيون المائية لمدة طويلة مصدرا للحياة بهذه المنطقة الممتدة على مساحة 8 هكتارات تقريبا، و هي المنطقة المسقية الوحيدة بجماعة اصبويا، إلا أن تهميش وزارة الفلاحة لها وإقصاءها من برنامج تثمين الواحات وهزالة التدخلات والاختلالات الكبيرة التي عرفتها هذه التدخلات، و اقتصارها على ترميم قنوات السقي وما طبع هذه العملية من فساد وسوء تدبير، ذكرتنا بالأساليب المعهودة لدى مديرية الفلاحة بالمنطقة... كل هذه العوامل أسهمت في تراجع كبير لهده الواحة، بل و جفاف منقطع النظير نتيجة تراجع صبيب عين "جماعة" التى تزود مطفية تعمل على تجميع المياه في انتظار غمرها للحقول كل مساء، فما الذي حدث؟؟؟؟ بحكم تواجد العين بمحاذاة الواد الذي يخترق الواحة، أقدم أحد الأشخاص على استغلال عين أخرى تقاربها بأقل من مترين مما اثر على صبيب "عين جماعة" في خرق سافر للقانون بحكم أن مياه العيون قانونيا تعود ملكيتها للدولة، و بحكم تواجد العين الحديثة في مجال محسوب قانونا على المياه والغابات. المعني بالأمر لم يعمل فقط غلى خرق القانون بل لجأ إلى بيع المياه لأصحاب الصهاريج وهو ما حكم على الواحة بالموت بحكم تراجع صبيب مياه العين الرئيسية، كل هذه العوامل أسهمت في هجرة السكان رغم إقدام الدولة على توفير مدرسة للأطفال وعلى تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب. فلماذا لم تتحرك الجهات المسؤولة لوقف هذا الخرق؟؟ ومن يتواطأ على قتل واحة "اوتلاوك"؟؟