نظمت ساكنة مدينة تيزنيت والنواحي اليوم 28 أكتوبر 2011م وقفة احتجاجية كبيرة متبوعة بمسيرة حاشدة نحو عمالة الإقليم، ضد ما وصفه المحتجون بالقنبلة البيئية المتمثلة في انشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالفيول، وكانت الوقفة التي نظمتها ''جبهة تيزنيت للدفاع عن البيئة'' المكونة من فعاليات جمعوية ونقابية وسياسية ، قد بدأت من الساعة الثالثة بعد الزوال امام ادارة المكتب الوطني للكهرباء، وطالبوا في الشعارات التي رددوها بترحيل المشروع المهدد للبيئة المحلية وايجاد مكان بديل... له بعيدا عن تيزنيت، وأكد الجميع رفضه لهذا المشروع نظرا لما يمثله من خطر على صحة المواطنين وعلى مستقبل البيئة بالمنطقة، وفي هذا الصدد تدخل السيد "عبد الرحيم الشعيبي" رئيس جمعية بيئتي في كلمة له أمام المكتب الوطني للكهرباء وقال ان انشاء هده المحطة سيضر بالمجال البيئي للمنطقة وسيخلف كوارث بيئية على السكان، والاصابة بمجموعة من الامراض الناتجة عن الغازات الملوثة التي ستنبعث من هذه المحطة. ولم يكتفي المحتجون بالوقفة بل ثم تنظيم مسيرة جالت في بعض شوارع تيزنيت لتتجه نحو عمالة الإقليم رافعين شعارات رفضهم لهدا المشروع الخطير بمنطقتهم. وقد تناول الكلمة أمام مبنى العمالة كل من رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع تيزنيت و ممثل عن تنسيقية وجان بالإضافة إلى بعض من حضر الوقفة من أجل الإدلاء بآراهم في هدا الموضوع وانتهت المعركة النضالية الأولى ضد هذه المحطة على الساعة الخامسة والنصف مساءا. و الآن بعد تجاوب الساكنة مع تظاهرة الجبهة و هذا الحراك المدني الحضاري، و سؤال الأستاذ "القسطلاني" في البرلمان و تعرض المجلس البلدي لتيزنيت على احداث المحطة، و احتمال كبير أن يتبنى نفس الموقف الرافض للمحطة كل من المجلس الجماعي لوجان و المجلس الاقليمي لتيزنيت في دورتيهما يوم الاثنين المقبل، أصبح ايقاف أشغال بناء المحطة الآن مسألة ضرورية ولابد منها اذا كانت الدولة تحترم ارادة المواطن.