خبر عاجل : الإثنين 30 دجنبر 2013 ، يتمكن رجال الأمن بتنسيق مع رجال الدرك من إلقاء القبض على شخصين يتاجران في المخدرات ، تفاصيل الخبر ترجع إلى قيام شرطة أكادير بالقبض على موزع للمخدرات من نوع ممتاز بمدينة أكادير؛ هذا الأخير و بعد التحقيق معه، أفاد الأمنيين أن مزوده بهذه المادة العالية الجودة يقطن في مدينة طاطا، فقبض على هذا المجرم و تم اقتياده بعد اعترافه بالمنسوب إليه إلى دوار أم الكردان البعيد ب 20 كلم عن مركز المدينة حيث عثروا على 50 كيلوغرام من الحشيش العالي الجودة المعدة للتسويق . ماشي عاجل : و جدير بالذكر أن المخدرات بمعظم أنواعها إن لم نقل كلها ولجت إلى مدينة طاطا ،فوجدت هذه البلدة الصامتة مرتعا خصبا و سوقا استهلاكية مهمة خاصة في صفوف الشباب و تلاميذ المؤسسات التعليمية و وجد معها مروجوها ضالتهم في الاتجار بالممنوعات للاغتناء السريع مقابل تفرج المصالح الأمنية بمكوناتها و بقائها مكتوفة الأيدي ربما لقلة حيلتها ومواردها مقابل إنتظام هذه الشبكات و تحركات عناصرها الحذرة . و يبقى أن نسجل أنه بين الفينة و الأخرى يتم القبض على بعض هؤلاء المجرمون – الذين يدمرون حياة أبناء المنطقة – بجهود و تعاون بعض المواطنين خاصة الدوبلاليون الذين يمتلكون أراضيهم بواد درعة حيث معظم عمليات هاته العصابات ؛ فتمت مصادرة 1 طن و 600 كلغ في عملية نوعية وتم توقيف قافلة من 21 حمارا محملا بالكوكايين إلى جانب عمليات أخرى ، لكن ما خفي أعظم فما يصادر من كميات هو قليل جدا بالنظر إلى ما يتم تهريبه عبر هذه المنطقة الحدودية التي تعتبر منطقة عبور ملايين الدولارات من المخدرات و بواسطة شبكات و عصابات متخصصة في هذا المجال . ما العمل : ليس المقام هنا مقام تقديم الحلول للأجهزة الأمنية بكل تلاوينها، فلهم التجربة و التجارب الفعالة الكافية لاستئصال الظاهرة من جذورها و كل الظواهر السلبية من مجتمعنا، و إنما الأمر جلل الحاجة ملحة إلى تذكير المسؤولين و أنفسنا أولا بضرورة توفر الإرادات و العمل الدؤوب و المستمر من أجل خدمة الوطن بدون أي مزايدات أو تجريح في وطنية أي كان .ومن هذا الباب، فقد سبق لقبيلة دوبلال أن دقت ناقوس الخطر و أبلغت جميع السلطات المدنية و الأمنية بما يقع داخل و خارج منطقة واد درعة من عمليات التهريب والإتجار بالممنوعات بصفة عامة، كما راسلت عدة وزارات و الديوان الملكي و رئاسة الوزراء و والي جهة كلميم – السمارة و عامل طاطا والمسؤولين العسكريين محليا و جهويا و … - وستستمر في ذلك -، حول هذه الكارثة الصحية ، إلا أن دار لقمان لا زالت على حالها ، بل الطامة أكبر فهؤلاء المهربون يتقوون و ينتظمون يوما عن يوم . و لا زالت القبيلة على استعداد للتعاون مع كل غيور على بلدنا الحبيب سلطات و مجتمع مدني لمحاربة مثل هذه الآفات كما أنها تمتلك من الاقتراحات و الحلول الاجرائية ما يحفظ أرضنا من هذه الممنوعات و يحقق لها حقوقها في التصرف و استغلال أراضيها في واد درعة بكل حرية . آمال : آمال المغاربة عامة و الطاطاوين المحافظون خاصة معقودة على يقظة الأجهزة الأمنية كافتها لحمايتهم و حماية فلذات أكبادهم من هذه السموم المدمرة و من هذه العصابات المجرمة، و وضع حد لزحف المهربين و الموزعين من تدمير الشباب بكل حرية و طمأنينة . المهمة ثقيلة ، فهل سيهنأ المواطنون أم سيهنأ المهربون ؟