سعيا وراء تعزيز القدرات البيداغوجية للعاملين في أقسام التعليم الأصيل بصيغته الجديدة بجهة سوس ماسة درعة؛ وذلك انسجاما مع التوجهات الوزارية وتوصيات اللجنة الجهوية لإرساء التعليم الأصيل، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة بشراكة مع المجلس العلمي المحلي لأكادير إداوتنان دورة تكوينية لفائدة العاملين بأقسام التعليم الأصيل بصيغته الجديدة؛ وذلك يوم السبت 21 دجنبر 2013 بالمركز الجهوي للتكوين المستمر الزرقطوني بأكادير بحضور السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بأكادير وثلة من العلماء، ورئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية وبعض مفتشي التعليم الابتدائي ومديري المؤسسات التعليمية المحتضنة لتجربة التعليم الأصيل في صيغته الجديدة بجهة سوس ماسة درعة.وتروم هذه الدورة التكوينية تأسيس مقاربة جديدة حول بيداغوجية التدريس في أقسام التعليم الأصيل بصيغته الجديدة، إذ تم بالمناسبة تقديم عرض شامل حول المرجعيات التنظيمية للتعليم الأصيل انطلاقا من الميثاق الوطني للتربية والتكوين وكذا المذكرات الوزارية المتعلقة بالموضوع، بالإضافة إلى توصيات اللقاءات الوطنية والجهوية والإقليمية . وخلال ورشات العمل، تم الاشتغال على محورين أساسيين، يتعلق الأول منهما بتحديد حاجات المدرسات والمدرسين العاملين بأقسام التعليم الأصيل في صيغته الجديدة بالجهة من التكوين سواء على مستوى المادة العلمية من علوم القرآن والحديث والفقه والسيرة أو على مستوى بيداغوجية تدريس هذه المواد. ويتعلق الثاني بمقاربة آليات التعبئة والتواصل وتدبير التعليم الأصيل بالجهة. وتجدر الإشارة إلى أنه تمت صياغة مجموعة من التوصيات خلال هذه الدورة التكوينية ركزت في مجملها على ضرورة إعداد برنامج تكوينيي منتظم يلامس الجوانب الثلاثة لهذه العملية: الجانب التنظيمي (المتعلق بالمرجعيات القانونية المؤطرة للتعليم الأصيل في صيغته الجديدة)، والجانب المعرفي الخاص بالمادة العلمية (العلوم الشرعية )، والجانب البيداغوجي المتعلق بالآليات البيداغوجية للتدريس.