تنامى في الاونة الأخيرة نشاط إجرامي مكثف في قلب مركز أنزي من خلال عدة سرقات يبدو أنها تمت بعد عمليات رصد وتحليل لنقط الضعف المتمثلة في ضعف تحصين المحلات التجارية ووجود مساحات خلفية شاسعة وغير آهلة بالسكان ، فضلا عن غياب حراسة ليلية فعالة حيث يطمئن الحراس عادة لأجواء الأمان التي تقطعها بين الفينة والأخرى سرقات مدوية تطال محلات يختارها الجناة بعناية ويتمكنون بالتالي من سرقة سلع ومنقولات ومبالغ نقدية تقدر بالملايين دون أن تطالهم... حتى الان يد الدرك الملكي الذي يباشر تحقيقاته عقب كل حادث. و هكذا عرف مركز أنزي يومه الإثنين سرقة محل تجاري متخصص في بيع الأجهزة الالكترونية، حيث استغل الجناة انشغال قطاع هام من ساكنة المركز بحفل زفاف أقيم في أحد الدواوير المجاوزة ليتسللوا خلسة إلى المحل بعد إحداث ثقب في جداره الخلفي و وضعوا أيديهم على سلع ثمينة منها أجهزة تلفاز، سجائر، بطائق تعبئة وهواتف نقالة إضافة إلى مبالغ نقدية كانت في المحل، مما يرجح فرضية استعمال وسيلة لنقل المسروقات. و قبل هذه العملية أخطأ اللصوص هدفهم حينما قاموا قبيل أسابيع بإحداث ثقب خلف عدد من المحلات المتجاورة بطريق اداي، وكانوا يستهدفون محلا لبيع المجوهرات إلا أنهم وقعوا على محلبة لم تسلم من عبث أيديهم وأتوا على ما خف وزنه وغلا ثمنه. و بعد كل حادث تفتح تحقيقات لم تفض حتى الان إلى نتيجة تطمئن الرأي العام المحلي الذي سبق وجرب أسلوب التعاقد مع حراس ما لبثوا أن حوصروت مهمتهم في النوم خارج البيت، ليجد التجار أنفسهم مجبرين على قضاء الليل في حراسة محلاتهم والنهار في افتتاحها، ومن يخرج عن هذه القاعدة يصبح على دكان خال على عروشه.