عبد المغيث عيوش – تيزبريس بناءا على كتاب السيدة وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة رقم: 22/076 بتاريخ 16 نونبر 2022 وكتاب مدير التعاون الوطني تحت رقم: 32200/457 بتاريخ 24 نونبر 2022 . نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني يوم الأربعاء 30 نونبر 2022 بمركز المساعدة الاجتماعية بتيزنيت، يوما دراسيا بمناسبة الحملة التحسيسية السنوية 20 لوقف العنف ضد النساء تحت شعار" جميعا من أجل فضاء رقمي مسؤول وآمن للنساء والفتيات" ويتمحور موضوع هذه السنة حول موضوع مخاطر العنف الرقمي على النساء والفتيات " ولهذه الغاية ارتأت المندوبية تسليط الضوء على هذا الموضوع من زوايا تربوية واجتماعية وقانونية وعرف هذا اليوم الدراسي مشاركة فاعلين مؤسساتيين وفعاليات المجتمع المدني وحضور السلطات المحلية والأمنية. حيث افتتح اليوم الدراسي بالترحيب بالمشاركين والحضور من طرف السيد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني ، حينها قدم كلمة تأطيرية في الموضوع أبرز فيها راهنيته وأهميته، حيث عرف اللقاء مشاركة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت والخلية المكلفة بالتكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف ، وتم تسليط الضوء من طرف نائب وكيل الملك في مداخلته على الجوانب القانونية والقضائية للوقاية والحماية من مخاطر العنف الرقمي والمساطر المتبعة في الزجر والعقاب لكل المخالفين والخارجين عن القانون. كما بين ممثل المجلس الإقليمي في مداخلته الأدوار التي تقوم بها الهيئات المنتخبة في التحسيس والتوعية بحكم قربها من الساكنة وتواصلها الدائم مع المواطنين من أجل خلق فضاء خال من العنف الرقمي. ومما لا شك فيه أن جمعيات المجتمع المدني المحلي لها دور كبير في التعبئة والقرب من المواطن ولهذا الغرض أبرزت نائبة رئيسة جمعية إنصاف للمرأة والطفل الأهمية البالغة التي يلعبها المجتمع المدني باعتباره فاعل أساسي مكمل لدور الدولة في الوقاية والتحسيس لكل أشكال العنف المجرمة قانونا حسب ما ينص عليه القانون 103.13 أما المقاربة التربوية جسدها تدخل رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال التركيز على دور المدرسة في التوعية والتثقيف وتنمية الحس النقدي لدى الناشئة، كما قدم إحصائيات عن الأمن السبراني وإشراك الشرطة المدرسية في التوعية والتحسيس ودور الملحقين الاجتماعيين في التعرف على وضعية التلاميذ وتحسيسهم بمخاطر العنف الرقمي في صفوفهم. واختتمت المداخلات بالمقاربة الاجتماعية من خلال مداخلة ممثل مديرية الشباب والتواصل حيت أشار إلى دور الأسرة في التربية الحميدة والتنشئة الاجتماعية التي تتأسس على الحوار بين الأباء والأبناء وتلقينهم المبادئ والقيم على نبذ العنف وبناء مجتمع متسامح خال من كل مظاهر وتجليات العنف باعتباره ظاهرة اجتماعية وخصوصا العنف الرقمي بحكم ارتفاع الطلب على استعمال التكنولوجيا الحديثة. كما عرف اليوم الدراسي مناقشة وأسئلة بين الحضور والمشاركين وخرج الجميع بتوصيات أهمها دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني في التوعية والتحسيس والتواصل مع الرأي العام من أجل تجاوز مخاطر العنف الرقمي وفي الأخير شكر المندوب الإقليمي كل المتدخلين والحضور على مساهماتهم في إنجاح هذا اليوم الدراسي.