احتفلت إدارة السجن المحلي بتيزنيت، اليوم الجمعة 29 أبريل 2022، على غرار باقي المؤسسات السجنية بربوع المملكة، بالذكرى الرابعة عشرة لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وشارك مراسيم هذا الاحتفال السيد حسن خليل، عامل الإقليم، وبحضور رؤساء وممثلي السلطات الأمنية والقضائية والإدارية وباقي المصالح الخارجية وبعض ممثلي الجمعيات المدنية وأطر وموظفي المؤسسة السجنية. وأكد السيد رشيد لوطاوي، مدير السجن المحلي بتيزنيت ، في كلمة له بالمناسبة، أن الاحتفال بالذكرى 14 لتأسيس المندوبية العامة يأتي كمحطة مهمة للوقوف على المجهودات الجبارة التي تبذلها المندوبية، من أجل تخليق الفضاء السجني، وإعمال الانضباط والأمن بالسجون، وصون كرامة السجناء، وأنسنة ظروف اعتقالهم، وكذا تطوير وتحديث طرق العمل، ملتزمة في هذا الإطار بالتوجيهات الملكية السامية، الرامية إلى تأهيل قطاع السجون ليضطلع بدوره الأمني والإنساني والتربوي، وفق ما يكفل الحفاظ على حقوق السجين وإنسانيته وكرامته. وأضاف رشيد لوطاوي، "أن حصيلة العمل المسجلة كانت إيجابية على جميع الأصعدة وتعكس بجلاء حجم المجهودات المبذولة في السنوات الأخيرة في سبيل تحقيق الأهداف المسطرة… بالرغم من الظرفية الاستثنائية الحالية المرتبطة بجائحة كورونا وهو وضع لازال يرخي بظلاله على كافة مناحي الحياة بما فيه الشأن السجني…" وأشار المسؤول ذاته، إلى "أن معدل التأطير الطبي بالمؤسسات السجنية قد بلغ في متم شتنبر 2021 على التوالي في مجالي الطب العام وطب الأسنان: طبيب لكل 854 سجينا، وطبيب أسنان لكل 1157 سجينا وذلك دون احتساب الأطباء المتعاقد معهم كما تجدر الإشارة إلى أن 85 % من مجموع الخدمات الطبية المقدمة لفائدة السجناء تتم بالوحدات الصحية داخل المؤسسات السجنية، في حين تشكل نسبة الخدمات التي تتم بالمستشفيات العمومية خاصة الخدمات العلاجية المتخصصة 14 % أما نسبة الخدمات المنجزة في القطاع الخاص فلم تتجاوز 1%" وبخصوص التخفيف من ظاهرة الاكتظاظ بالسجون، أشار المتحدث، إلى "أن المندوبية قامت بتنفيذ عدة برامج لإعادة تأهيل بعض المؤسسات السجنية من خلال توسيعها وترميمها، وكذا بناء مؤسسات سجنية تستجيب لأحدث المعايير الدولية على المستويين الأمني والإدماجي.." وفي إطار تحفيز وتشجيع الموظفين الذين يتميزون بحسن السلوك والانضباط والمردودية في العمل، أفاد مسير فقرات الحفل، السيد بوبكر الكلوش، رئيس مصلحة العمل الاجتماعي بالمؤسسة، إلى أن المندوبية العامة خلقت «جائزة الموظف المتميز" في نسختها الثالثة، وهي مبادرة تهدف من خلالها إلى اختيار الموظفات والموظفين الذين تميزوا خلال السنة بالمردودية العالية وحسن السلوك والانضباط، على مستوى الإدارة المركزية وجميع المؤسسات السجنية، حيث تم تقديم جوائز التميز على مستوى مؤسسة السجن المحلي بتيزنيت لموظفين اثنين، السيدة حادة لفحايص، والسيد أحمد اليعقوبي. كما تم بالمناسبة تقديم درع التكريم للموظف المتقاعد، أحمد لهيدي، سلمه له السيد عامل الإقليم السيد حسن خليل، اعترافا وتقديرا لمجهوداته وتضحياته خلال مساره المهني في سبيل الرقي بخدمات قطاع السجون.