أوضح المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بتيزنيت عبد العزيز الملوكي، أن مصالح المديرية اتخدت سلسلة من التدابير لتنزيل البرنامج الاستثنائي، الذي أعدته الحكومة، تبعا للتعليمات الملكية، للحد من آثار التساقطات المطرية والتخفيف من تأثيرها السلبي على النشاط الفلاحي بالإقليم . جاء ذلك خلال ندوة صحفية نظمها المدير الإقليمي للوزارة بمقر المديرية حضرها عدد من المنابر الإقليمية بالإقليم ،مشيرا أن التدابير التي اعتمدتها المديرية في إطار البرنامج الاسثنائي للحد من آثار التساقطات المطرية بالإقليم تتوزع على ما هو استعجالي، وتأمين الفلاحين المتضررين ، بالإضافة إلى إجراءات وتدابير للنهوض بالقطاع الفلاحي على الأمدين المتوسط والبعيد. في هذا السياق، أشار المسؤول الأول على القطاع الفلاحي بتيزنيت ، إلى أنه سيتم على مستوى الإقليم توزيع حوالي 70 ألف قنطار من الشعير المدعم، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية لتيزنيت، مضيفا أن هذه العملية انطلقت بتوزيع 35 الف قنطار منذ اليوم في انتظار الشطر الثاني من العملية التي سيستفيد من الفلاحين المسجلين بالسجل الوطني الفلاحي، من خلال الإقتناء المباشر بنقطة توزيع بالمركز الإستشارة الفلاحية الكائن بحي أفراك بتيزنيت. وفي معرض رده عن بعض تساؤلات الإعلاميين الحاضرين في هذه الندوة، بخصوص غير المسجلين بالسجل الوطني الفلاحي من الفلاحين الصغار ، شدّد المسؤول الإقليمي على أن عملية التسجيل بسيطة و لن تستغرق الا يوما واحدا و يكفي أن يكون الشخص فلاحا أي امتهانه للفلاحة من حرث و تربية المواشي و النحل و غيرها و يسجل في لوائح تعدها السلطة لهذا الغرض .. كما تمت، وفقا للمتحدث، برمجة توزيع كمية من الأعلاف المركبة بالنسبة للتعاونيات المنظمة بالإقليم، من خلال نقطة التوزيع السالفة الذكر . بخصوص التدابير المتخذة على المدى المتوسط للحد من آثار التساقطات المطرية، أفاد المسؤول بأنها تشمل تجهيز بعض نقط الماء الموجودة بالإقليم بالألواح الشمسية و توزيع خزانات بلاستيكية للمياه،فضلا عن مد السواقي في المناطق التي بها المياه الجارية بالإضافة الى بناء 10 مطفيات لتخزين المياه لتوفيرها للماشية مع استمرار استراتيجية بناء حواجز من " الكابيون " للوقاية من الفيضانات ، مضيفا أن هذا البرنامج يشمل كذلم تعميق حوالي 15 بئرا بمختلف الجماعات التابعة للإقليم وفي موضوع عملية التأمين الفلاحي متعدد المخاطر، أفاد عبد العزيز الملوكي، ان نسبة انخراط الفلاحين بالإقليم في هذه العملية ضعيف، و شدّد على أن مصالح المديرية ستقوم بما يلزم من جهود و تنظيم جولات تحسيسية للفلاحين للتعريف بأهمية عملية تأمين الأراضي الفلاحية للرفع من حجم الأراضي الفلاحية المؤمنة. يذكر بأن البرنامج الاستثنائي على الصعيد الوطني يتضمن توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم و400 ألف قنطار من الأعلاف المركبة، و تلقيح ومعالجة 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و 200 ألف رأس من الإبل، و إعادة تأهيل مدارات الري الصغير والمتوسط، وتوريد الماشية عبر تهيئة وتجهيز النقط المائية وتهيئة المراعي على مساحة 10 آلاف هكتار، و الري التكميلي لاستدامة البساتين حديثة الزراعة (من 2 إلى 5 سنوات ).