انعقد بحمد الله تعالى، المجلس الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتيزنيت في دورته العادية، وذلك يوم الأحد24 أكتوبر 2021، بالمقر الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بتيزنيت، تحت شعار: "ترسيخ الوعي النضالي ضمان إنصاف الشغيلة والنهوض يالمنظومة". وقد تميزت الدورة بكلمة الكاتب العام للجامعة الأخ عبد الإله دحمان، الذي ثمن الدينامية التنظيمية للجامعة بالإقليم، كما وجه دعوته لعموم مناضلات ومناضلي الجامعة للمزيد من الصمود في هذه الظرفية الاستثنائية التي عرفت ولادة قسرية للخريطة الجديدة بالساحة النقابية.كما أكد الأخ الكاتب العام على الموقف المبدئي للجامعة، والمنحاز لقضايا الشغيلة التعليمية التي يراد لها الاستمرار في الهشاشة والتشرذم. وقد تمحورت أشغال دورة المجلس حول مدارسة الورقة الأرضية التي قدمها عضو المكتب الإقليمي للجامعة الأخ الدكتور عبد الله توفيقي، والتي تضمنت قراءة في حصيلة أداء الجامعة بالإقليم منذ بداية الولاية التنظيمية الحالية، إضافة إلى آفاق وأولويات الاشتغال الجديدة، على ضوء خلاصات تقييم نتائج استحقاقات16 يونيو 2021. وقد أجمعت مكونات المجلس على تثمين حصيلة أداء الجامعة بالاقليم على مستوى الوظائف النضالية والتواصلية والتكوينية والاجتماعية والخدماتية، وعلى مستوى تدبير ملفات الشؤون النقابية لنساء ورجال التعليم، وأيضا على مستوى الاشتغال على الملفات الكبرى للتدبير بالإقليم كملف البنايات وملف تدبير المبادرة الملكية مليون محفظة، وتدبيرالامتحانات الإشهادية، والترافع من أجل فتح مكتب التعاضدية العامة للتربية الوطنية بالاقليم. وتفاعلا مع مستجدات القطاع، يعبر المجلس الإقليمي للجامعة عن المواقف الآتية: 1. رفضه استغلال ظرفية جائحة كوفيد 19 للتضييق على الشغيلة التعليمية ومصادرة حقها الدستوري في الاختيار، واشتراط التوفر على جواز التلقيح لولوج المرافق العمومية، ويحذر المديرية الإقليمية من العواقب الوخيمة لأجواء الاحتقان التي سيخلفها التنزيل الميكانيكي لهذا القرار الارتجالي. 2. استهجانه لمنهجية الحكومة في اتخاذ القرار الانفرادي القاضي بفرض جواز التلقيح لولوج مقرات العمل، خصوصا وأن التلقيح كان اختياريا منذ بدايته، إضافة الى عدم الوضوح بشأن الآثار الجانبية للتلقيح، فضلا عن عدم صدور القانون الملزم للإدلاء بجواز التلقيح، وهو ما يفاقم من فقدان الثقة في مؤسسات الدولة. كما يثمن المجلس موقف الكتابة الوطنية للاتحاد والكتابة العامة للجامعة بشأن هذا الموضوع. 3. استياءه العميق من التمييز السلبي تجاه الشغيلة التعليمية بإقليم تيزنيت في موضوع تدبير الزمن المدرسي، وهو ما يشكل ضررا معنويا بليغا أكثر من مجرد غلاف زمني مضاف لزمن اشتغال أساتذة الابتدائي. 4. أسفه لحرمان مجموعة من أساتذة التعليم الثانوي بسلكيه من حقهم في الانتقال إلى مناطق جذب بضواحي المدينة (الثانوية التأهيلية سيدي وگاگ بأكلو والثانوية الإعدادية عمر بن شمسي بوجان نموذجا)، من خلال فتحها للتعيين أمام الأطر الجديدة، في تراجع عن المنهجية المعتمدة سابقا، والتي يتم بمقتضاها عدم التعيين في المناصب المطلوبة في الحركة، تمكينا للأساتذة ذوي الأقدمية من حقهم في طلبها من جديد. وإذ يعبر المجلس الإقليمي للجامعة عن اعتزازه بمستوى النقاش الصريح والمسؤول الذي عرفته دورة المجلس، يجدد التأكيد على ضرورة الاشتغال على كل ما من شأنه تعميق الوعي النضالي في صفوف الأسرة التعليمية بالإقليم، باعتباره ضمانا لنجاح كل المشاريع النضالية التي تتغيى إنصاف موظفي القطاع، وشرطا لمواجهة كل أشكال استهداف مقومات الهوية الحضارية للمغاربة من بوابة المؤسسة التعليمية.