إستغرب العديد من متتبعي الشأن المحلي على مستوى إقليمتيزنيت ما أسموه بتجاهل جماعة إثنين أكلو وفاة الراحل الزعيم السياسي، المحامي والناشط الحقوقي أحمد الذغرني بمنزل أجداده بدوار إكرار سيدي عبد الرحمن، في الوقت الذي عبر فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن تأثره بفقدان ناشط حقوقي مشهود له بكفاءته المهنية، والتزامه بنبل وشرف مهنة المحاماة وذلك من خلال برقية تعزية ومواساة بعثها أمير المؤمنين لعائلة الراحل. واعتبر نشطاء حقوقيون وجمعويون تجاهل رحيل رمز من رموز الحركة الأمازيغية بداية الأسبوع الماضي من طرف مجلس جماعة أكلو وبعض فعاليات المجتمع المدني إهانة للطاقات الجلوية التي بصمت صفحات بل كتب من النضال في سبيل حقوق الإنسان والأمازيغية ووصمة عار على جبينهم، حيث يعتبر الراحل من رواد الحركة الأمازيغية ومن مؤسسي الكونغرس العالمي الأمازيغي ومؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي، وألف مؤلفات عديدة في الأدب، التاريخ، السياسية والقانون نار بها اعتراف هيئات ومؤسسات وطنية ودولية. وكان جلالة الملك محمد السادس نصره الله قد بعث رسالة تعزية لعائلة الفقيد الراحل أحمد الدغرني قائلا: " علمنا ببالغ التأثر بوفاة المشمول بعفو الله، الأستاذ أحمد الدغرني، تغمده الله سبحانه وتعالى بواسع رحمته". وقال جلالة الملك "بهذه المناسبة المحزنة،و نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهل الفقيد وأقاربه وأصدقائه، ولعائلته الحقوقية الكبيرة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في فقدان مناضل حقوقي، مشهود له بالكفاءة المهنية، وبالالتزام بنبل وشرف مهنة المحاماة وقضايا حقوق الانسان". وتضرع صاحب الجلالة إلى الله عز وجل أن يلهم أفراد أسرة المرحوم الدغرني جميل الصبر، وحسن العزاء، وأن يجزي الراحل خير الجزاء عما قدم بين يديه من صالح الأعمال، ويشمله بواسع مغفرته، ويسكنه فسيح جناته.