تحت شعار : "تحدي التعليم عن بعد في ظل أزمة كورونا "نظم المركز المغربي للابتكار في التعليم MCIE و جمعية ALIS للبرمجيات الحرة بشراكة مع المرصد المغربي للبحث والتكوين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التربوية OMaFoR-TICE النسخة الافتراضية الأولى لداتاثون صناعة المحتوى التعليمي الرقمي بالمغرب "Datathon For Education"وذلك من 15ماي إلى 20يوليوز 2020. وتعد هذه التظاهرة الأولى من نوعها وطنيا في الحقل التربوي، اذ شكلت ملتقى حقيقيا لأصحاب الأفكار المبتكرة من مدرسين و مبرمجين للاشتغال في فرق تنافست على الظفر بلقب أحسن محتوى تعليمي رقمي بالمغرب، من خلال إنتاج محتويات تعليمية رقمية احترافية تجيب على تحدي النسخة الأولى. كما شكل الداتاثون فرصة تكوينية متميزة لمهنييي التربية والتكوين، حيث تلقى أكثر من 470مشاركا في التظاهرة خلال الثلاثة أيام الأولى تدريبات مكثفة عن بعد عبر 12محاضرة وعرض تقديمي و 10ورشات، هذه الأخيرة أطرها خبراء وطنيون ودوليون في ميادين : الابتكار التعليمي، التعلم الالكتروني، وسائل صناعة المحتوى الرقمي، ثقافة الويب 4.0، ثقافة المصادر المفتوحة، التفكير التصميمي.. وقد تنافس في الدور الأول من النسخة الأولى أكثر من 40حلا تعليميا رقميا حاولت مقاربة الاشكالات التربوية والتقنية المرتبطة بتجربة التعلم عن بعد التي فرضتها ظروف الحجر الصحي، من خلال تجاوز المتنافسين لتحديات : التعلم الذاتي (الاستقلالية – التحفيز – التركيز – مصداقية مصادر البحث والتعلم)، التقييم والتقويم (تقويم المعارف/ المهارات – التقييم الذاتي)، المشاعر (الوسائط الرقمية والبعد الإنساني في التعلم – التعلم التعاوني/ التشاركي). وبعد تقييم المشاريع المتنافسة من طرف لجنة الحكام، تم انتقاء 12مشروعا للتأهل للدور الثاني، و خلال هذا الدور من المنافسة تلقت الفرق تدريبات مشخصة تهم التطوير الاحترافي للحلول التعليمية المتأهلة، لتدخل غمار المنافسة من جديد من أجل الظفر بلقب "أحسن محتوى تعليمي رقمي مغربي 2020″بعد قرار لجنة الحكام و تصويت الجمهور المهتم بالشأن التعليمي، حيث سيتم الإعلان عن المراتب الأولى في الأمسية الختامية الافتراضية ليوم الاثنين 20يوليوز 2020. وفي تصريح مقتضب أكد السيد عبد العزيز أبناو رئيس المركز المغربي للابتكار في التعليم MCIEأن ولادة هذه التظاهرة تأتي في سياق خاص جدا، حيث شكلت عملية رصد مختلف نماذج التعلم السائدة خلال فترة الحجر الصحي بالمغرب، مدخلا أساسيا لطرح إشكالية ندرة الحلول التعليمية الرقمية المنضبطة لمعايير الجودة البيداغوجية وتحديات الابتكار التعليمي، وبالتالي أتت فكرة المنافسة للمساهمة في نشر ثقافة الإنتاج الاحترافي للموارد الرقمية لدى مهنيي التربية والتكوين، كما شكل تنظيم النسخة الأولى لهذه المنافسة عن بعد تحديا حقيقيا للمتنافسين حيث وضعوا في قلب اكتساب طرق العمل التشاركي الرقمي، والتي تعد إحدى أهم مهارات القرن 21من أجل ترسيخ ثقافة العمل التعاوني عن بعد والتمرن على الوسائل الرقمية التشاركية. ومن جهته أكد السيد مصطفى نحايلي رئيس جمعية ALIS للبرمجيات الحرة أن تنظيم هذه النسخة الأولى من الداتاثون التربوي عن بعد، فرض الإعداد الجيد للبنيات من منصات رقمية ومواقع الإنترنت المخصصة للتكوينات عن بعد وتقديم المشاريع وتصويت الحكام و الجمهور، مما جعلنا كمنظمين أمام تحديات جودة الحلول التقنية التي تم اختيارها، وكذا الحفاظ على التواصل المستمر بين المتنافسين والمنظمين والمدربين، كما شكلت هذه المنافسة فرصة لاكتشاف الطاقات الابتكارية التي يزخر بها الحقل التربوي التعليمي المغربي في مجال البرمجة والتطوير والتي تعد بالكثير من أجل تطوير الممارسات الرقمية التربوية مستقبلا.
للمزيد من التفاصيل: المنافسة والامسية الختامية :http://datathonforeducation.alis.asso.ma تصويت الجمهور:http://vpdatathon.alis.asso.ma