حددت وزارة التربية الوطنية، يوم الإثنين 27 يوليوز المقبل، تاريخ توقيع محضر الخروج، بالنسبة لهيئة التدريس بمختلف الأسلاك التعليمية، غير المعنية بامتحانات الباكالوريا. وأضافت الوزارة في مذكرة أصدرتها مساء اليوم الخميس 9 يوليوز 2020، بأن توقيع محضر الخروج، للفئة التي لها علاقة بامتحانات الباكالوريا، سيكون بعد استيفاء جميع الإجراءات المتعلقة بهذه الاستحقاقات. وبخصوص هيئة الإدارة التربوية، ومختلف الموظفين والأعوان العاملين بالمؤسسات التعليمية، فسيوقعون محضر الخروج، بعد إتمام جميع العمليات المرتبطة بنهاية السنة الدراسية، على أن يتم القيام بالترتيبات المتعلقة بالدخول المدرسي المقبل، ابتداء من 20 يوليوز 2020. وعلى اثر هذا الإعلان ، دعت الجامعة الوطنية لموظفي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، للتدخل واتخاذ ما يلزم قصد تصحيح هذا الأمر ، وتمكين كل من أنهى العمليات المرتبطة به سواء هيأة التدريس أو أطر الإدارة التربوية من توقيع محضر الخروج دون تقييد ذلك بأي تاريخ محدد، مع فتح امكانية إجراء العملية عن بعد. وسجلت الجامعة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، في مراسلة موجهة للوزير، احتجاجها واستنكارها لمثل هذه القرارات الارتجالية والعشوائية التي تضرب كل ما راكمته الأسرة التعليمية من مكتسبات وتبخس كل الجهود التي قامت وتقوم بها بكل مسؤولية ونكران ذات، ومنها مؤخرا النجاح الباهر الذي حققته الوزارة بتظافر جميع المتدخلين في تدبير امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، وعلى رأسهم الأطر التربوية. وأوضحت الجامعة، أن الأسرة التعليمية تفاجأت بإصدار المراسلة المذكورة، في الوقت الذي كانت تنتظر فيه اعتماد آلية إلكترونية، كما فعلت الوزارة مؤخرا في محطات عديدة تهم تدبير الموارد البشرية، مسجلة عدم استحضار الوزارة للإكراهات المرتبطة بواقع التنقل بين مقرات العمل في أقصى مناطق المغرب وقراه وأماكن تواجد الأسر، بالإضافة إلى أن التاريخ المحدد يتزامن وعيد الأضحى المبارك وهي المناسبة التي تعرف عادة اكتظاظا في وسائل النقل وبالمحطات الطرقية، ناهيك عن الظرفية الاستثنائية التي نعيشها المرتبطة بجائحة كوفيد 19، والتي لم تستحضرها الوزارة، وفرضت على الجميع المجازفة بالتنقل وبشكل جماعي لمقرات عملهم. وأضافت الجامعة حسب المراسلة، أن العديد من الأطر التربوية أنهت مهامها بشكل كامل ولم يعد هناك مبرر لتأخير محضر الخروج خصوصا بالنسبة لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي.