يبدو أن مشروع الطريق السريع تيزنيتالعيون في طريقه لعزل دوار “الدشيرة”، التابع للنفوذ الترابي لجماعة المعدر الكبير إقليمتيزنيت ،عن العالم الخارجي ويسير نحو حرمان الساكنة من استغلال أراضيها الفلاحية . فهذا المشروع الضخم الذي سينجز على طول 1055 كيلومتر وبتكلفة تقدر ب 10 مليارات درهم، و المار بمساحات شاسعة من دوار ” الدشيرة” ، تجاهل لحدود الساعة ملاحظات الساكنة المحلية التي أدلوا بها خلال البحث العمومي الذي تم إجراؤه على صعيد الجماعة ، كما أن هذه الملاحظات وآراء الساكنة لم تأخد بعين الإعتبار محليا و إقليميا ، حيث شرعت الشركة بإنجاز المشرع بفرض نوع من “الحصار” على الدوار و عزله عن باقي المداشر المجاورة ( المرس ، الكرارة ، اولاد النومر، دواوير الخنابيب، المنطقة الساحلية، ايصوح… ). وسبق لرئيس جمعية الدشيرة للنهضة الاجتماعية ، أن نبّه إلى هذا الأمر في تدوينة نشرها بإحدى الصفحات الفايسيوكية التي تعنى بالشأن المحلي بالمعدر ، حيث كشف وقتئد أن أشغال المشروع تسير نحو بناء ممر تحت ارضي بعرض متر و ستون سنتمتر تقريبا وعلو متران تقريبا ( اي ممر للدرجات الهوائية ) حيث يستحيل على العربات المرور به لكونه صغير جدا وخاصة اثناء الحرث و جمع المحاصيل ومرورا الى الضيعات الفلاحية الخاصة لتربية الدواجن من جهة دوار “المرس” التي يفصلها المشروع عن الدوار و مدينة تيزنيت . وكشف رئيس الجمعية أن من بين مطالب الساكنة التي لم تأخد بعبن الإعتبار ، و التي سُجلت في دفتر ابداء الملاحظات الذي تم فتحه المكتب التقني للجماعة ، كانت بالأساس أن تحترم الدراسة التقنية للمشروع المنافد والمسالك بانشاء ممرات سفلية واسعة للولوج الى الدواوير المجاورة مع الزيادة في ارتفاعها للسماح بالآت الفلاحية المرور بها ( الجرار و آلات الحصاد ) . وفي غياب أية بوادر من المسؤولين محليا و اقليما و جهويا بالتدخل و التعامل الجدي مع مطالب الساكنة للحيلولة دون تضرر دوار ” الدشيرة ” من هذا المشروع و ذلك بمراجعة الدراسة التقنية واستدراك الاخطاء لفك الساكنة من هذه العزلة ، ( في ظل هذا الوضع ) يعيش الدوار نوعا من الغليان خاصة بعد أن مرت دورة فبراير العادية للمجلس المجلس الجماعي دون أن يدرج فيها هذا المشكل الخطير، سيما و أن رئيس المجلس وعد بذلك في تدوينة سابقة له ردا على أحد النشطاء بالدشيرة .