تعاني اعدادية ابن ماجة و مدرسة ابن حزم بحي اليغ بتيزنيت من ضرر بيئي حقيقي جراء تواجد سوق البهائم جوارهما، حيث يشكل هذا السوق نقطة بيئية سوداء بهذه المنطقة نظرا للروائح الكريهة المنبعثة منه ، والأزبال المترامية والجيف التي يتركها أصحابها بعد موت المواشي ، وانتشار الحشرات الضارة، و تناثر مخلفات وفضلات البهائم وحتى الإنسان، وتواجد الكلاب الضالة التي تهدد حياة المتعلمين و المتعلمات ، ناهيك عن الضوضاء والصياح والتلوث الصوتي الذي يؤثر على التحصيل الدراسي بالمؤسستين المجاورتين للسوق طيلة أيامه الثلاثة، إضافة إلى تواجد شاحنات بيع التبن خارج السوق و قرب المؤسستين التعليميتين، مما يحولهما إلى قبلة لتناثر مادة التبن نتيجة عامل الرياح. وقد وجهت جمعيات أحياء اليغ و الاتفاق و العبور اضافة الى جمعيتي آباء و واولياء تلامذة اعدادية ابن حزم و ابن ماجة مراسلتين ، تتوفر ” تيزبريس ” على نسخ منها ، لكل من عامل الاقليم و رئيس جماعة تيزنيت ايمانا منها بالديموقراطية التشاركية التي نص عليها دستور 2011 خصوصا في فصوله 12 و13 و14 و15 على نحو يعزز الثقة والتعاون بين الدولة ومختلف مؤسساتها من جهة، والمواطنات والمواطنين من جهة ثانية، لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة على مستوى مختلف القطاعات العمومية تصورا وتدبيرا وتقييما، ومن باب الحرص على المصلحة العامة، واحتراما لمسؤولياتها الجمعوية في الإنخراط الإيجابي في الشأن العام، وانسجاما مع ميثاق المدينة المربية المصادق عليه خلال الدورة العادية لمجلس جماعة تيزنيت خلال شهر يوليوز 2011 ، وطالبت هذه الجمعيات ب: * العمل على تحويل سوق الماشية وشاحنات بيع التبن إلى مكان آخر بعيدا عن الساكنة. * الحرص على نظافة هذا المحيط وخصوصا بجانب المؤسستين التعليميتين بشكل مستمر. * توفير الإنارة العمومية بهذه الأحياء التي تعيش ظلاما دامسا في أغلب الشوارع الرئيسية وخصوصا قرب المؤسستين التعليميتين. * العمل على تحويل هذا السوق إلى حديقة عمومية و فضاء للعب الأطفال نظرا لافتقار الضفة الشرقية للمدينة لمساحات خضراء و لحاجة الساكنة بهذه المنطقة من نساء وأطفال و شيوخ لمثل هذه المتنزهات للراحة والترفيه. * إيجاد حلول مستقبلية لشبكة التيار الكهربائي ذات الجهد المرتفع وتحويل مساره، لما يشكله من خطرعلى سلامة المواطنين. * تحويل مجزرة البلدية الى مكان مناسب لما تسببه من أضرار صحية للساكنة المجاورة. وعبرت هذه الجمعيات عن استعدادها للتواصل و التعاون على كل ما من شأنه الرقي بالثقافة البيئية السليمة في صفوف الساكنة و المتعلمين خدمة للمصلحة العامة و الرقي بالمدينة الى وضع بيئي سليم.