واصلت السلطات المحلية بمدينة تيزنيت، مساء اليوم السبت، حملتها الواسعة لتحرير الملك العمومي من باعة الرصيف على مستوى ساحة المشور ، حيث استكملت اليوم تحريرها بالكامل من الباعة الذين حوِلوا لسنوات بعض جنباتها الى مكان قار لممارسة أنشطتهم التجارية المختلفة . وقد أشرف على هذه الحملة الباشا الجديد للمدينة ، مدعوما برجال السلطة وأعوانهم بالمدينة ورجال الامن والقوات المساعدة، وتم حجز بعض الطاولات و الصناديق الفارغة الذي تعرض عليها السلع ،قبل أن تتوجه اللجنة لزنقة “إدزكري” و “إكي واسيف “حيث وجه الباشا مجموعة من الإنذارات الشفوية للعديد من أصحاب المحلات الذين يحتلون الملك العمومي . وفي هذا الصدد أمهل الباشا الجديد أصحاب هذه المحلات أربعة وعشرون ساعة ، من أجل اخلاء الملك العمومي و الرجوع للأمتار القانونية المسموح بها في هذا الشأن ( 50 سنتم ) ، كما طالب الذين استفادوا من الرخص المؤقتة لأستغلال الملك العام بالإدلاء بها ، كما نبّه بعض أصحاب العربات الذين استفادوا من رخص الجماعة لممارسة أنشطتهم في الملك العام بأنه سيناقش أمرهم مع المسؤولين بالجماعة و أخبرهم أنه من غير المعقول اعطاء رخص لممارسة أنشطة تجارية غير مهيكلة وسط الطرقات وشدد على أنه سيعيد النظر في هذا الموضوع . في ذات السياق علمت “تيزبريس” من أحد أعضاء اللجنة أن شحنة كبيرة من الملابس الشتوية بمختلف أنواعها(رجال،نساء و اطفال) تعود لأحد تجار الرصيف ، تقدّر بالملايين ستصل إلى تيزنيت في الأيام القليلة المقبلة . وأكد ذات المصدر أن هذا الأمر خرق سافر للقانون والمنافسة المشروعة مؤكدا أن هذه الممارسات يجب القطع معها ، فهناك تجار يظهرون للعيان بوجه ” الفراشة ” لكن في حقيقة الأمر يروّجون سلعا بالملايين وهو الواقع الذي لن نقبله ، يضيف ذات المصدر . من جهة أخرى علم أن اللجنة قامت هذا اليوم كذلك في إطار مراقبتها لبعض شوارع المدينة، بحجر اربع عربات لبيع الملابس بالقرب من مسجد القدس . ومن المنتظر أن يوزع الباشا الجديد في مستقبل الأيام انذارات تنبيهات لإخلاء الملك العمومي المستغل من طرف أرباب المحلات و المقاهي بمختلف الشوارع و الأحياء ،والتي تشكل عائقا أمام الراجلين، كما تشهد فوضى عارمة وسيطرة واسعة على الأرصفة، خارج القوانين الجاري بها العمل. وأضاف مصدر لتيزبريس من داخل اللجنة ، أن حملة تحرير الملك العمومي بمدينة تيزنيت، ستستمر حتى معالجة كافة الخروقات التي يرتكبها أصحاب المحلات التجارية وأرباب المقاهي وباعة الرصيف، وذلك وفق احترام تام للقوانين .