لا حديث هذه الأيام بجماعة أربعاء رسموكة ،تزامنا مع أيام عيد الأضحى المبارك و عطلة الصيف ، إلا عن الحالة المزرية والمتردية التي أصبحت عليها الطريق الإقليمية رقم 1007 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 01 مرورا بجماعتي المعدر الكبير و أربعاء رسموكة وسد يوسف بن تاشفين في إتجاه أيت ميلك بإقليم اشتوكة أيت بها. فالعابر لهذا المسلك الطرقي الممتد على طول 26 كلم تقريا ، يشعر –لأول مرة في حياته- بالمعنى الحقيقي لغبن الأوطان للمواطنين، هذا العبور في اتجاه معلمة السد ،يكون لا محالة فرصة له ليشرع في التساؤل عن مصير ما تقبضه الدولة من أموال الضرائب والجبايات المباشرة وغير المباشرة إن لم تستطع حتى أن تستصلح أو توسع أو ” تُرقع ” مسلكا استراتيجيا تعبره يوميا عشرات السيارات والتي تتجه إلى مجموعة من الدواوير الآهلة بالسكان على طول تراب جماعتين كبيرتين . هذا المسلك الطرقي الهام ،أصبح مُهترئ، ضيق ومتآكل، وفي وضعية يرثى لها ، وقد تحول إلى شريط ضيّق بفعل تآكل جنباته إثر التساقطات المطرية المتوالية، والأضرار التي تسببت فيها، والمتمثلة في انجراف التربة والأحجار والطين، وتآكل الجنبات بفعل انحباس المياه المتجمعة، وعدم وجود قنوات ومجاري تصرفها بعيدا عن وسط الطريق؛ التي أصبح عبورها جد صعب، بل شبه مستحيل، خصوصا مع كثرة المنعرجات الخطيرة التي تعج بها هذه الطريق التي تقلص عرضها تدريجيا، مع تآكل جنباتها بفعل العوامل الطبيعية والبشري، والتي لم تشهد أي عمليات إصلاح أو ترقيع “حقيقي” منذ إنشائها. الساكنة المحلية بالجماعتين سئمت من الوعود هنا و هناك ، فبعد كل سنة يخرج بعض المسؤولين بتصريحات تفيد أن السنة المقبلة هي المفصل في إصلاح و توسعة هذا المسلك ،و استمر وضع الإنتظار لسنوات حتى أصبحت هذه الطريق بالكاد تكفي سيارة واحدة إذا ما حالفها الحظ ولم تقع في حفرة أو هامش حاد يئن له مطاط العجلات، ولعله من حسن حظ المسؤولين أن ساكنة هذه الناحية حباها الله بنعمة الصبر وتفويض أمرها إلى الله بدل خروجها في مسيرات في اتجاه مراكز القرار.