بداية، وقبل الخوض في تفاصيل المحور الرابع من هذه السلسلة، لابد ان أذكر بسياق هذه المقالات وما الدافع الى التفاعل مع انجازات جماعة تيزنيت في تجربتها الحالية؟ فالكتابة عن التجربة الجماعية سواء بالسلب أو بالايجاب هو من صميم حرية التعبير التي ينادي بها الجميع، فاذا كان البعض يملك الحرية الكاملة في الهجوم على تجربة التسيير الجماعي هاته و تسفيه كل الانجازات، وهذا من حقهم، فان من الانصاف ان يتسع صدر هؤلاء لسماع وجهة نظر أخرى تعدد الانجازات التي تحققت في ظل هذه الولاية. ثم ان اختيار الكتابة عن هذه التجربة املته الغيرة على مدينتي التي اتمنى لها – كما جميع ابناءها – الرقي و الازدهار، وذلك بدعم كل الجهود التي تسعى الى تنميتها، من أي جهة كانت، دون الارتهان بالحسابات السياسية الضيقة، كما أن هذه الكتابات ليست تحت الطلب أو مدفوعة الاجر، كما يدعيه و يروج له بعض ممن ألفوا الاسترزاق بالكتابات الصحفية “السعاية الصحفية”. وانما هي تفاعل مع سيل غزير من المعلومات عن الإنجازات في ظل هذه التجربة، من خلال اللقاءات و الحوارات التي يجريها رئيس الجماعة، أو عبر التدوينات المختلفة لأعضاء المجلس الجماعي، أو عبر الصفحة الرسمية لجماعة تيزنيت. كل ذلك موجود لمن اراد البحث عن المعلومة و التفاعل معها و تثمينها أو نقدها. 4) التعاون و الشراكة من أجل الاقلاع: واصل المجلس الحالي سياسة التعاون الدولي اللاممركز، وذلك من خلال تحريك اتفاقيات و شراكات كانت منذ المجلس السابق، كالشراكة مع مدينتي ساندوني و سانتوميرالفرنسيتين ، و من خلال هذه الاتفاقية تم تبادل زيارة الشباب بين جماعة تيزنيت و مدينة سانتومير. اضافة الى اتفاقية اخرى مع مدينة ايرلاندية. وفي مجال تحقيق فرص الشغل و خلق الثروة، بذلت الجماعة مجهودات جبارة لاستقطاب مستثمرين، اما مغاربة مقيمين بفرنسا او مستثمرين اسبان أو كوريين والذين وصلت المفاوضات معهم لمراحل متقدمة، وتم ربطهم بخبراء محاسباتيينلدراسة سبل استثمار اموالهم بمدينة تيزنيت، كما تم الترخيص لثلاث وحدات لبيع السيارات، و يتعلق الأمربشركة هيونداي، أوطوهول ورونو. و المفاوضات جارية مع شركة فولسفاكن. وفي مجال السكن تم الترخيص لوحدتين سكنيتين من نوع السكن الاجتماعي، تضم كل واحدة منهما ما يقارب من 70شقة، وهناك ايضا وحدة لصناعة وانتاج الأعلاف ستفتح أبوابها في القريب العاجل. كما يبذل رئيس الجماعة جهودا لإدخال مدينة تيزنيت في مخطط التسريع الصناعي، كما أن هناك مفاوضات على صعيد الجهة لاستقطاب مشروع مع استعداد الجماعة لتوفير العقار شريطة تشغيل شباب المدينة. هذه مجهودات بذلت واخرى تنتظر التحقق للرقي بالمدينة و النهوض بالأوضاع الاقتصادية لأبنائها ، وذلك لن يتحقق الا بتظافر جهود أبنائها المخلصين للرقي بها الى مصاف المدن ذات الجاذبية الاقتصادية و السياحية الهامة. وما ذلك على أبنائها المخلصين بصعب.