أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني تيزنيت، بلاغا في شأن تعرض تلميذ لتعنيف من طرف أستاذ بالثانوية التأهيلية ابن خلدون بجماعة بونعمان، وقالت المديرية في بلاغها أنها “لجنة في حينه والاستماع إلى الأطراف المعنية، ومواكبة التلميذ المصاب بالمستشفى “، مؤكدة أنه ” ستجرى للتلميذ عملية جراحية على مستوى مرفق يده اليسرى “. وأوضحت المديرية في بيان توضيحي توصل ” تيزبريس ” بنسخة منه، أنها “اتخدت الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة في الموضوع”، وتابعت أن ذلك تم ” بناء على تقارير الإدارة التربوية للمؤسسة، وتقرير اللجنة الإقليمية”. هذا وأكد البلاغ ،”إن المديرية الاقليمية ترفض كل أشكال العنف وتحاربه بكل الوسائل ، تنفيذا للمذكرات الوزارية والجهوية في الموضوع”. وارتباطا بالموضوع ،وفي سياق ردود الفعل على هذا البلاغ ، انتقد ” الطيب البوزياني ” إطار بنقابة التوجه الديموقراطي بتيزنيت ، في تدوينة له على صفحته الفايسبوكية ، الطريقة التي تعاملت بها المديرية الإقليمية في شأن هذا الملف ، و مما ذكره ” البوزياني” في تدوينته :”عندكم غيرة على التلاميذ وعلى تطبيق المذكرات علاش ما طبقتوهاش للتدخل لدى السلطة وإصدار بلاغ لتأمين الزمن المدرسي المهدور بالمؤسسات التعليمية بمنطقة السيحل التي أقفلت أبوابها بفعل هجمات عصابات الرحل.. او أن الامر أكبر من المديرية..!!!” وأردف ذات المتحدث قائلا : ” علاش ما كنشوفوش هاد الحرص على المذكرات ومصلحة التلميذ عندما نطالب بصحيح الوضعيات اللاتربوية ومحاربة التشبيح وافتحاص جودة البنايات والتجهيزات وتعويض الرخص والتجاوب مع تظلمات نساء ورجال التعليم ..!!! فأن تتفاعل معها المديرية “في حينه” فذلك من قبيل أضغاث الأحلام..!!!” وطرح ” البوزياني “في تدوينته الطويلة مجموعة من التساؤلات الأخرى من قبيل : ” ألم يكن بينكم رجل حكيم يثير انتباهكم إلى ضرورة “نعل الشيطان” والدخول بخيط أبيض” وإصلاح ذات البين.. ألم يستحضر أحدكم كيف أن ولي أمر التلميذ -كغيره من المغاربة- كيكبر وينعل الشيطان وكيتفهم وكيتنازل حتى على الروح إلى طاحت ملي كتقصدو “الجماعة” والناس ليكتجري فالخير..!!! ألم تضعوا انفسكم في نفس وضعية الأستاذ الذي يظهر انه لم يصل إلى هذه الحالة إلا إذا كان السيل قد بلغ الزبى (وأنتم يفترض الأدرى بمتاعب المهنة وجنوح المراهقين..).. !!!”. بدوره ” سعيد رحيم ” أستاذ و ناشط مدني بتيزنيت ، علق على تدوينة ” نقابي التوجه الديموقراطي ” ، وقال :” ممكن ان نقتنع بجدية التدابير الإدارية للمديرية..لو انها أيضا راسلت السلطات الأمنية و عامل الإقليم حول هدر الزمن المدرسي في أربعاء السيحل، والاخلال بالأمن المدرسي بسبب استفزازات الرحل..” وقال ” رحيم ” ، ” لا نبرر العنف ولا ندافع باطلاقية عن عنف الأستاذ، ولكن نستوعب جيدا سياقات تأزيم نفسية نساء ورجال التعليم والأجواء التي يشتغلون فيها والتي تنعدم فيها كل شروط الاستقرار النفسي والمهني، وتنمو فيها كل اعطاب فشل المنظومة التربوية لهذه الدولة الفاشلة…” وختم صاحب التعليق كلامه بقوله : “استاذ وتلميذ بونعمان كلاهما ضحية منظومة تغذي كل مظاهر العنف “.