في إطار اللقاءات الثنائية التي دعا إليها السيد المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة بتيزنيت، مع المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية، عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بتيزنيت، اجتماعا مع السيد المدير الإقليمي ورؤساء المصالح بالمديرية، مساء يوم الأربعاء 26 شتنبر 2018. وفي مستهل اللقاء، ذكر الكاتب الإقليمي بمنهج الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، وبالمبادئ المؤطرة لوظائفها كنقابة تعليمية، وأيضا كمنظمة مدنية تشتغل في قطاع حيوي. كما ذكر برسالة الجامعة المتمثلة في الإسهام في إصلاح أوضاع القطاع، بالإضافة إلى تعميق الوعي النقابي السليم وسط الشغيلة، من خلال مبدأ الواجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة، وذلك بالموازاة مع النهوض بوظيفتها النضالية، وتبني الملفات المطلبية المشروعة لكل فئات الشغيلة التعليمية، وعلى رأسها ملف ضحايا النظامين، وهيئة الإدارة التربوية، وأساتذة السلم التاسع، والأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والمكلفون خارج إطارهم الأصلي، وغيرهم. وقد تناول المكتب الإقليمي خلال لقائه بالسيد المدير الإقليمي الملفات الآتية: أولا- توسيع مجالات اشتغال اللجنة الإقليمية المشتركة: ————————————————— حيث دعا المكتب الإقليمي إلى جعلها فضاء لمناقشة كل المجالات المرتبطة بالقطاع، كالبنية التربوية، والمالية، وتدبير السكن الوظيفي، وتنفيذ الاستثمار، خاصة في مرحلتي البرمجة وتقديم الحصيلة. ثانيا- توفير السكن لفائدة المساعدين التقنيين غير المتوفرين على السكن: —————————————————————— خاصة على مستوى المدينة، وما يقتضيه ذلك من إيجاد صيغة تضمن استفادتهم، في ظل توفر مجموعة من المساكن الإدارية الشاغرة بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالمدينة، وهو المقترح الذي تجاوب معه السيد المدير الإقليمي إيجابيا، وتم الاتفاق إعلان فتح المساكن الشاغرة الخاصة بالأعوان بالمدينة للتباري أمام المساعدين التقنيين، بعد إحصائها. ثالثا- الخروقات على مستوى البنايات وإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية: ——————————————————————- حيث عرض المكتب الإقليمي جملة من الخروقات التي تم رصدها على مستوى البنايات التابعة للمؤسسات التعليمية بالمجال القروي على وجه الخصوص، خلال عمليات إعادة التأهيل، وما عرفته العملية من مخالفات صارخة لما ورد في دفاتر الشروط والتحملات. وقد وعد السيد المدير الإقليمي بمتابعة الموضوع، مشيرا إلى اشتغاله المتواصل على جمع المعطيات المتعلقة بتدبير البنايات. رابعا- ملف الإدارة التربوية: ————————– حيث تناول المكتب الإقليمي مركزية عمل هيئة الإدارة التربوية ودورها في تنزيل برامج المديرية، وما يقتضيه ذلك من إنصافها، خاصة وهي تخوض برنامجها النضالي الوطني لتمكينها من حقها المشروع في الإطار، وتجاوز وضعيتها القانونية الملتبسة. كما تناول المكتب الإقليمي تضحيات هذه الفئة التي اشتغلت إلى غاية متم شهر يوليوز، وأشرفت على عمليات تأهيل المؤسسات التعليمية خلال العطلة السنوية، وغير ذلك من المهام التي لا تدخل ضمن اختصاصها، في ظل ضعف الإمكانات المادية والبشرية المساعدة. وقد عبر المكتب الإقليمي عن أسفه للعلاقة المتوترة بين جمعيتي أطر الإدارة التربوية والمدير الإقليمي، داعيا إلى التعجيل بطي صفحة الخلاف، خاصة أن البرنامج النضالي لهيئة الإدارة التربوية موجه للوزارة ولا علاقة له بالمديرية. خامسا- الموارد البشرية: ———————- وقد عرض المكتب الإقليمي للجامعة، مجموعة من الوضعيات المتعلقة بالموارد البشرية التي توصل من مناديب الجامعة بتظلمات بشأنها، وتم اقتراح مجموعة من الحلول لتسويتها. كما أكد المكتب الإقليمي على مبادرته الرامية إلى الترافع الجماعي لدى الأكاديمية والوزارة، لتنظيم حركة محلية خاصة بالإقليم، باعتبارها الحل الوحيد الكفيل بجبر الضرر الحاصل على نساء ورجال التعليم بالإقليم، جراء انسداد آفاق استفادتهم. وفي الختام، ثمن المكتب الإقليمي للجامعة المساعي الإصلاحية التي عبر عنها السيد المدير الإقليمي، ونيته تطبيق القانون بلا ميز ولا محاباة، كما ذكر المكتب الإقليمي بأهمية نهج التدرج، دون أن يعني ذلك بالمطلق تطبيعا مع الممارسات العبثية بالقطاع.