img width="853" height="640" src="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/06/jbri.jpg" class="attachment-full size-full wp-post-image" alt=""مريم جبري" تٌحقق أعلى "معدل باك"بالمديرية الإقليمية لتيزنيت" title=""مريم جبري" تٌحقق أعلى "معدل باك"بالمديرية الإقليمية لتيزنيت" srcset="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/06/jbri-300x225.jpg 300w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/06/jbri-768x576.jpg 768w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/06/jbri-480x360.jpg 480w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2018/06/jbri.jpg 853w" sizes="(max-width: 853px) 100vw, 853px" / "الباكلوريا" أو الشهادة التي تشكل منعطفا كبيرا في مسار التلميذ الدراسي والمهني تستأثر، في نهاية السنة، باهتمام جميع المتدخلين في العملية التربوية من آباء وأساتذة ومسؤولي قطاع التربية. إن هذه المرحلة بالذات هي بمثابة فترة المكافأة النزيهة لكل من ساهم في تربية النشء وطبع بلمساته مساره الدراسي. لا أبالغ لو قلت أننا نحن كأطر تربوية نترقب بفارغ الصبر الإعلان عن النتائج، ربما أكثر من المتعلمين أنفسهم، لأننا نعلم جيدا المستوى الجيد لبعض تلامذتنا،ففراسة المدرس لا يمكن أن تخطئ.ولعل ما نخشاه هو أن يسلب هؤلاء المتعلمين والمتعلمات المراتب المستحقة وبجدارة، فكثيرا ما يشاع أن التعليم في البوادي والمناطق النائية لا يرقى إلى المستوى المطلوبإسوة بنظيره بالمدن والحواضر، بل إن البعض يشكك في كفاءة الأطر التربوية بهذه المناطق. التلميذة"مريم جبري"،المنتمية لمنطقة أنزي بضواحي مدينة تيزنيت، هي فتاة نشأت وترعرعت بالمنطقة نفسها ودرست بالتعليم العموميوهي تنتمي إلى أسرة متواضعة.قضت مرحلتها الإعدادية والثانوية بثانوية الجزولي بأنزي، حيث حصلت هذه السنة على أعلى معدل بالإقليم بلغ 18,74 كمعدل عام في مسلك العلوم الفيزيائية، كما أن معدلها في الامتحان الوطني بلغ 19.03. هذا التتويج لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة منطقية للعمل الدؤوب والاهتمام المتواصل لوالديها اللذين لم يدخرا جهدا كي تتبوأ هذه المكانة المرموقة،فهي مثال يقتدى به في الجدية ودماثة الأخلاق بشهادة جميع الأطر التربوية الذين تتلمذت على أيديهم. لعل ما لا يعلمه البعض هو أن التربية التي تلقتها على يد والدها (والذي هو بالمناسبة أستاذ بالسلك الابتدائي منذ سنوات ليست بالقليلة)ساهمت كثيرا في تبوئها لهذه المرتبة المشرفة،كما أن الفضل يعود بعد الله إلى كافة الأطر التربوية والإدارية لثانوية الجزولي الذين بذلوا مجهودات جبارة في سبيل تحقيق هذا الإنجاز الكبير. مسار مميز ذلك الذي رسمته لنفسها طوال السنوات التي قضتها بالمؤسسة،مسار عرف مشاركات عدة في المجال المسرحي والمسابقات الأدبية في الإلقاء والتواصل وكذا تحدي القراءة. إن ميولاتها العلمية لم تحل دون إبراز مواهبها في المجال الأدبي، حيث أبدت في سن مبكرة براعتها في مجال القصة القصيرة باللغة العربية وأجادت في الإلقاء باللغة الفرنسية حيث احتلت المرتبة الأولى في مسابقة الإلقاء والتواصل المنظمة بالمؤسسة.كما كانت دائمة التواجد بمركز التوثيق والإعلام تنهل من معينه الذي لا ينضب، بل إن استفساراتها وتساؤلاتها تجعل المدرسين أحيانا في حيرة من أمرهم. نتمنى أن تشهد المؤسسة مثيلات لهذه التلميذة النجيبة، فنجاحها الباهر هو بمثابة اعتراف وامتنان تجاه كل من ساهم من قريب أو بعيد في تكوين شخصيتها ونخص بالذكر أسرتها الكريمةوالأطر التربوية والإدارية، كما لا يفوتنا أن ننوه بمجهودات جمعية آباء وأمهات التلاميذ على ما فتئت تقدمه كي تتم عملية التحصيل الدراسي في ظروف جيدة. وأخيرا، لا يسعنا إلا أن نهنئ التلميذة مريم جبري وأسرتها على هذا الإنجاز المستحق راجين لها دوام التوفيق والنجاح.