في إطار أنشطتها الإجتماعية و البيئية و تنفيذا لبرنامجها السنوي نظمت جمعية الوفاء للتنمية و التعاون بحي تمدغوست و بدعم من المجلس الجماعي لتيزنيت حملة نظافة شاملة لكل أرجاء الحي ، تحت شعار: نظافة الحي مسؤولية الجميع. و عرفت هذه الحملة مشاركة واسعة من طرف شباب الحي و أطفاله ، حيث تفاعلت ساكنة الحي مع هذه المبادرة بشكل إيجابي ، و كان برنامج هذه الحملة هو: – تنظيف كل البؤر السوداء بالحي. – صباغة الحدبات الموضوعة جوار المدرسة للحد من سرعة السيارات. – صباغة الطروطوارات و تنظيف ساحة المسجد. – تنظيف مدخلي الحي من طريق سيدي ايفني و طريق البركة 16. و تخللت هذه الحملة فقرات تنشيطية و ألعاب لفائدة أطفال الحي، قدمها أطر الجمعية. و اختتمت الحملة باستراحة شاي لكل المشاركين في الحملة. و موازاة مع حملة نظافة الحي نظمت الجمعية لقاء تكوينيا لفائدة نساء الحي حول موضوع: مفاتيح نجاح المقاولة النسائية ، من تأطير الأستاذتين سميرة واكريم و فاضمة أسلاف ، و عرف هذا اللقاء التكويني حضورا كبيرا لنساء الحي ، ليؤكد بالملموس شغفهن للتأطير و الأنشطة و التكوين. و عرف اللقاء تجاوبا كبيرا بين النساء و المؤطرتين ، و شهد تبادل الأفكار حول طريقة إنشاء التعاونيات و المقاولات الذاتية، و لم يخلو اللقاء من طرح النساء على الجمعيات همومهن و مطالبهن لتنمية الحي ، من قبيل : الواد الحار ، النقل ، الفضاءات العمومية. و قد أقيم هذا اللقاء بأحد مآرب أحد المنازل ، بعد عزمت الجمعية إقامته بسقيفة المدرسة التي عملت الجمعية على إنشائها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعاون من وزارة التربية الوطنية لتكون فضاء تستغله المدرسة و الجمعية في أنشطتها الموازية، لكن أعضاء الجمعية تفاجأوا بقرار صباح يوم السبت بمنعهم من إقامة هذا النشاط التكويني الذي يستهدف الرفع من وعي نساء الحي في إطار المقاربة التي تنهجها الجمعية في إشراك المرأة في تنمية الحي، و يبقى السؤال ما جدوى سقيفة بذلت الجمعية مجهودا جبارا من أجل أن ترى النور ثم تحرم ساكنة الحي من إستغلالها خصوصا النساء منهن اللواتي يحتجن إلى بذل مجهود كبير من جميع الجهات للرفع من وعيهن. ؟!!! و تبقى الدواعي التي حملت الجهات التي أصدرت قرار المنع مجهولة،بذل السعي إلى التعاون مع الجمعية في إنجاز أنشطها التوعوية و التطوعية ، خصوصا أن مكتب جمعية الوفاء لا يبخل في أي لحظة في خدمة المدرسة و آخرها تزويدها بحجارة لترصيف ساحتها. و يأتي إقامة هذا اللقاء التكويني بأحد المآرب، بعد أن كان سيقام في الفضاء الطلق بعد المنع من السقيفة، ليؤكد حاجة الحي الملحة لإنشاء فضاء للمرأة بالحي و بأسرع وقت ممكن.