احتفاء باليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يصادف 18 فبراير من كل سنة، وتحت شعار:"السلامة الطرقية تربية وسلوك"، انطلقت بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية تيزنيت حملة التحسيس والتوعية في صفوف التلميذات والتلاميذ بهدف حمايتهم من مخاطر الطريق وحثهم على أهمية احترام قانون السير بتعاون مع القطاعات الحكومية من أمن وطني ودرك ملكي ووقاية مدنية ومندوبية وزارة الصحة ومؤسسة الهلال الاحمر المغربي وفعاليات المجتمع المدني. وقد شهدت مدرسة 18 نونبر بمدينة تيزنيت صباح يوم الاحد 18 فبراير 2018 تنظيم الاحتفال الرسمي لهذه التظاهرة بتنسيق مع مكتب جمعية الاباء والأمهات، ترأسه السيد عامل الاقليم مرفوقا بالسيد الكاتب العام للعمالة وبرئيس المجلس الاقليمي ورئيس الجماعة الحضرية لتيزنيت ونواب الاقليم بالبرلمان الى جانب السادة رؤساء المصالح الإقليمية الخارجية المدنية والعسكرية وأعضاء من اللجنة الاقليمية للوقاية من حوادث السير،بحضورمسؤولي المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية واطر المؤسسة وعدد كبير من الاباء والأمهات والأولياء. تضمن الحفل سلسلة من الفقرات والأنشطة التربوية وورشات تحسيسية أطرها مختصون في مجال الوقاية من حوادث السير والسلامة الطرقية ، نذكر منها " ورشة الاسعافات الأولية " لمسعفي الهلال الأحمر المغربي ورجال الوقاية المدنية، و"ورشة السلامة الطرقية" لرجال الامن الوطني و" ورشة الوقاية من مخاطر الكهرباء " للجمعية الكهربائية الإقليمية، إلى جانب " ورشة الرسم والأعمال اليدوية" التي تعرض ابداعات التلاميذ حول خطورة الطريق وما تتسببه من حوادث للراجلين والراكبين . كما شارك التلاميذ في مسابقات اجتياز مدارات طرقية مغلقة بساحة المدرسة على مثن دراجاتهم الهوائية للتعرف على كيفية قطع الطريق واحترام علامات التشوير لتفادي حوادث السير. وبنفس المناسبة، شهدت مركزية مجموعة مدارس عبد الله كنون بجماعة الركادة يوم الاثنين 19/02/2018 ، نشاطا تحسيسيا أطره رجال الدرك الملكي تابعين للقيادة الاقليمية بتيزنيت، قدموا خلاله دروسا نظرية وتطبيقية حول مبادىء الوقاية والسلامة الطرقية ، تضمنت توجيهات وارشادات عملية للتلاميذ لتوعيتهم في تعاملهم مع الطريق وتعليمهم السلوك السليم المنضبط لاجتناب المخاطر التي يحفل بها المجال الطرقي وخاصة احترام علامات التشوير. وللإشارة فان عروض المصالح الأمنية من شرطة المرور والدرك الملكي ركزت في مجملها على خطورة حوادث السير وأثارها الجسمية والنفسية على مستعملي الطريق لما تتسبب فيه من جروح وإصابات خطيرة وعاهات مستديمة وأحيانا وفيات عندما يتعلق الأمر بالحوادث المميتة، كما عززوا تدخلاتهم بتقديم احصائيات محينة حول عدد حوادث السير المسجلة على مستوى نفوذ كل جهاز سواء تعلق الأمر بالوسط الحضري أوالقروي ، وعدد الضحايا والمصابين الذين تحصدهم حرب الطرقات كل يوم. ومن المعلوم أن الهدف المتوخى من كل الأنشطة المبرمجة خلال أسبوع السلامة الطرقية الذي تشرف عليه اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بتنسيق مع القطاعات الحكومية والمصالح الأمنية، إرشاد مستعملي الطريق راجلين أوسائقين وتأطير سلوكاتهم وتلقينهم مبادئ الوقاية ومقتضيات السلامة الطرقية حفاظا على سلامتهم وسلامة الآخرين ، على اعتبار أن التربية الطرقية تعتبر من أهم المداخل المناحة في مواجهة معضلة حوادث السير وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية وذلك بالنظر إلى المكانة المحورية التي يحتلها العنصر البشري ضمن المنظومة الشاملة للسلامة الطرقية.