احتضن المركز الاقليمي للتكوينات والملتقيات مولاي رشيد بمدينة تيزنيت بعد زوال يوم الخميس 8فبراير 2018 ، اللقاء التواصلي حول مشروع تطوير المهارات الحياتية والمواطنة ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الاعدادي ، حضره السيد المدير الاقليمي بمعية رئيسي مصلحتي الشؤون التربوية وتأطيرالمؤسسات التعليمية والتوجيه، الى جانب عدد من المدرسين في تخصصات الرياضيات والتربية البدنية بالسلك الإعدادي ومفتشي هذه المواد ومدراء بعض المؤسسات التعليمية الإعدادية المستهدفة بالمشروع ومفتشين للتوجيه التربوي، إضافة إلى المنسق الإقليمي لبرامج التعاون مع اليونيسيف . ويدخل المشروع في إطار برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة )اليونيسيف ( 20172021- الذي تم خلاله اعتماد مشروع "مهاراتي" الذي يروم تطوير المهارات الحياتية والمواطنة بسلك التعليم الثانوي الإعدادي من خلال تكييف الأنشطة التعليمية التعلمية المتضمنة في مختلف المواد الدراسية على مستوى كل أكاديمية من الأكاديميات الاربع المشاركة في المشروع (الشرق، طنجة-تطوان -الحسيمة، مراكش -اسفي، سوس -ماسة ). ويتوخى هذا المشروع تزويد المراهقين والشباب بسلك التعليم الثانوي الاعدادي بالمهارات والقيم التي تعزز النجاح الدراسي وبمهارات الاندماج الاجتماعي والمهني التي تضمن التماسك الاجتماعي، كما يتوخى ترصيد المبادرات والتجارب الوطنية والدولية من اجل تعزيز تعليم المهارات الحياتية والمواطنة لما لها من آثار ايجابية على تحسين التعلمات واستحداث دينامية جديدة لطرق التدريس ودعم التعلمات داحل الفصول الدراسية . ويندرج المشروع في سياق الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015- 2030 لاسيما الرافعة المتعلقة بتطوير النموذج البيداغوجي موازاة مع برنامج "فورسا" المدعم من طرف الحكومة الكندية من أجل مساعدة الشباب على الانتقال الى الحياة المهنية. ويستهدف مجالين أساسيين، وهما تعزيز قدرات المدرسات والمدرسين من خلال تقديم مقاربات تعليمية تعلمية داعمة لتطوير أساليب وطرائق تعليمية مبتكرة تعزز التمكن من المهارات الحياتية والمواطنة، وكذلك تطوير المهارات الحياتية والمواطنة من خلال الأنشطة اللاصفية كامتداد للأنشطة الصفية لتعزيز التكامل بينهما . برنامج اليوم التواصلي عرف تقديم كلمات افتتاحية للسيد المدير الإقليمي وللسيد المفتش المنسق لبرامج التعاون مع اليونيسيف نيابة عن ممثل مكتب اليونيسيف بالمغرب،وعقد جلستين ، الأولى تم خلالها التعريف بالمفاهيم والتعاريف الخاصة بالمهارات الحياتية والمواطنة في الأنظمة التربوية، وتقديم عرض للإطار المرجعي للتربية على المهارات الحياتية والمواطنة لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، إضافة إلى عرض تجارب إقليمية رائدة حول تفعيل مقاربة التربية على المهارات الحياتية والمواطنة ببعض البلدان العربية )تونس وفلسطين ( تلته مناقشة العرض ، فيما خصصت الجلسة الثانية لتقديم عرض حول إجراءات تنزيل المشروع على الصعيد الجهوي ومناقشته واختتام أشغال اليوم التواصلي. يشار إلى أنه من بين أهداف هذا اليوم التواصلي والدراسي تقديم تأطير عام لمفهوم المهارات الحياتية والمواطنة )التعاريف والمهارات الأساسية( لمشروع " مهاراتي" وتقديم بعض النماذج الجهوية حول التجارب والمبادرات المتعلقة بالمهارات الحياتية والمواطنة، إضافة إلى وضع تصور حول آفاق تطوير هذه المهارات ضمن المنهاج الدراسي للتعليم الثانوي الإعدادي.