في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، نظمت الجمعية المغربية الطبية للتضامن، بدعم و تنسيق مع مندوبية وزارة الصحة بتيزنيت و مجلس الجهة و السلطات المحلية، حملة طبية إنسانية متعددة الاختصاصات لفائدة الساكنة المحتاجة للرعاية الطبية والتدخل الجراحي عبر ربوع مجموعة من المناطق بإقليم تيزنيت . وقامت الجمعية، التي جندت لهذه التظاهرة الإنسانية طاقما طبيا يتكون من نخبة من الأطباء و الأساتذة المتخصصين ذوي الكفاءة العالية أمثال البروفيسور محمد بلمكي و البروفيسور عبد الواحد جليل، بإجراء الاستشارات الطبية بمنطقة أنزي والعمليات الجراحية المتخصصة المجانية بالمركز الإستشفائي الحسن الأول بتزنيت . وتستهدف هذه الحملة الطبية تخصص طب العيون من خلال إزالة المياه البيضاء ( الجلالة ) التي تسبب العمى ، وتخصص الجراحة العامة استجابة لمجموعة من متطلبات الساكنة بهذا الخصوص و التي تستخدم فيها الوسائل الحديثة كالجراحة بالمنظار .أما التخصصات الطبية في هذه الحملة فتهم أمراض النساء و القلب و الغدد و طب الجلد و أمراض الصدر و الأطفال و الجهاز الهضمي و الأورام .
الدكتور عبد الله حميتي، مدير المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، قال، في تصريح لتيزبريس ،إنه حوالي 1700 شخص استفادوا من الفحوصات الطبية في إطار الحملة الطبية المتخصصة ، و التي انطلقت مند يوم أمس ، و تم خلالها لحدود زوال اليوم ، تقديم خدمات الجراحة لأزيد من 150 شخص من بينهم 120 استفادوا من جراحة الجلالة و مابين 24 و 30 استفادوا من العمليات الجراحية العامة . بدوره أكد البروفسور محمد بلمكي عضو بالجمعية المغربية الطبية للتضامن أن هذه الحملة الطبية النوعية تأتي في إطار تقريب الخدمات الطبية من الساكنة المحلية النائية وخاصة في مجال الطب المتخص و تيسير الولوج للخدمات الصحية لفائدة الفئات الهشة بإستفادتها من الفحوصات و الإستشارات الطبية و العمليات الجراحية بإستعمال أحدث التجهيزات . وأضاف البروفيسور عبد الواحد جليل أخصائي في جراحة السرطان و الجراحة العامة، أن العمليات التي تم إجراؤها في إطار هذه الحملة الإنسانية تمت في ظروف جيدة، مضيفا أن هذه المبادرة الطبية ،مكنت من تلبية و تقريب الخدمات الصحية للساكنة المحلية .