تشكل هذه البناية ( الصورة) إحدى المشاريع البسيطة التي طالت العرض الصحي بتافراوت اقليمتيزنيت حيث أرادها أصحابها أن تكون مرفقا اجتماعيا صحيا يسدي خذماته لفائدة المرأة التافراوتية بما يرفع من قيمة الإهتمام بالأمومة وبالطفولة انسجاما مع توجهات الدولة في هذا الشأن والتي تتكامل مع المقررات التنموية المحلية وتدخلات القطاع الوصي ، وقد ذاع صيت هذه البناية منذ الوهلة الأولى بالنظر لحجمها وشساعة مرافقها وبالتالي قدرتها على الإستجابة لمطالب المرتفقين والمرتفقات وخاصة ما يتعلق بتوفير الشروط الملائمة لولادة يسيرة تقي النساء من شرالمسافات ومن هول ابتزازات ذوي الضمائر المقيتة في المستشفيات العمومية القريبة من تافراوت، وهو ما عبر العديد ممن حضروا مناسبة تدشين المرفق بحضور ممثل جلالة الملك على اقليمتيزنيت. لكن المرء لا يدرك دائما ما يتمناه وهذا ما حدث لهذه البناية، فبعد استكمال الأشغال الكبرى لها، في غياب تام للملصقات التقنية للورش من أجل التأكد من مدى الإلتزام بالتصميم المعتمد سلفا أو عدمه، توقفت مسيرة هذه البناية بشكل مفاجئ ولمدة تزيد عن السنة لتدخل في مرحلة نسيان واهمال ولامبالاة أمام أعين المسؤولين المحليين وجمعيات المجتمع المدني والمنتخبين وكل من كانت في جسده ذرة روح، يقول احد القاطنين بحي أكلكال على مقربة من البناية متحسرا. التوقف المفاجئ لأشغال استكمال هذا المرفق الصحي ليكون جاهزا لأداء وظيفته يعاكس تماما مختلف الخطب الملكية وكذا جميع برامج الدولة في قطاع الصحة وبذلك يشكل هذا الحدث نموذجا راسخا في مسيرة هدر المال العام واستمرار الفساد الإداري واستمرار الزبونية والرشوة في تدبير صفقات الأشغال والتي لا تخلو منها تافراوت إسوة بباقي المدن والقرى المغربية ليفتح الباب على مصراعيه على ضرورة الإسراع لفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين. وفي غياب لأية معلومة من لدن الأجهزة هنا بتافراوت حول سبب توقف الأشغال بالمرفق ،تبقى الفترة الحالية المتزامنة مع استمرار تداعيات الزلزال الملكي سانحة لكشف الأسباب والوقائع لعلها تأتي بطريدة تصبح محطة القيل والقال هنا بمقاهي تافراوت. وفي انتظار استكمال الأشغال أو حتى بعدم استكمالها تدخل السنة الجديدة 2018على الساكنة التافراوتية بما عهدتها من مستوى الخدمات الصحية فلا شيء في الأفق سيتغير ولو اختارت ممثليها من صنف الكفاءة والوجاهة والقرب وهلم جرا، فالعبرة في النتيجة يقول أحد المقاطعين لعملية الانتخابات البرلمانية السابقة. هذا، ويذكر أن هذا المشروع جاء بعد فشل كل المساعي التي قامت بها مختلف الجهات المحلية الرفيعة المستوى بمنطقة تافراوت من أجل ترقية المركز الصحي إلى مستشفى محلي، مما اعتبره العديد اسكات للأصوات فقط وجبرا لخاطر مهندسي صناديق التصويت، يضيف نفس المتحدث.