في حادثة هزت هدوء منطقة تزارين الواقعة بإقليم زاكورة، تعرضت مولدة (قابلة) بالمركز الصحي، مؤخرا، لتعنيف لفظي وجسدي من طرف أحد المرتفقين، مما تسبب لها في كدمات على مستوى الوجه وتدهور حالتها النفسية، في حين استنكرت الساكنة وفعاليات جمعوية عدة هذا الفعل مطالبة الجهات المختصة بالتدخل. وقالت مصادر مقربة من الضحية ، إن شخصا كان برفقة زوجته ورضيعته عمد إلى الدخول إلى المركز الصحي تزارين، قصد تلقيح ابنتهما وفحصها، إلا أن توجيهه من طرف المولدة للمكان المخصص لذلك وعدم تقبله لذلك، دفعه إلى توجيه ألفاظ نابية لها قبل أن يقوم بصفعها على خدها وأنفها متسببا لها في التهاب حاد على مستوى الأنف. وأضافت المصادر ذاتها، أن الحادثة التي وقعت أمام عيني الممرضة الرئيسية وممرضة بقسم التلقيح، لم تنته عند هذا الحد بل هاجم مرة أخرى المعتدي "القابلة" ممسكا بيدها ب"وحشية" محاولا كسرها، في وقت بقي فيه طبيب المركز متسمرا في مكانه من دون أن يحرك ساكنا، وهو ما أثار حفيظة المولدة وباقي العاملات بالمركز الصحي المذكور. وتقدمت الضحية التي حصلت على شهادة طبية تثبت عجزها، بشكاية في الموضوع لدى عناصر الدرك الملكي بتزارين إلا أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، أمر بإعادة فتح تحقيق في القضية بعدما مثلت المشتكية أمامه برفقة شهود كانوا قد عاينوا الاعتداء أثناء مزاولتها لعملها. من جانبها، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان –فرع زاكورة-، على الخط مستنكرة هذا الفعل الذي وصفته بالشنيع والذي ألحق أضرارا جسدية ونفسية بالمولدة، في وقت تقدمت الجمعية وفقا لتصريح إبراهيم رزقو أحد أعضائها لle360، بطلب لمقابلة وكيل الملك للاطلاع ومتابعة هذا الملف الذي أصبح حديث الساعة بالإقليم.