img width="1280" height="720" src="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/08/20663461_10214106509517502_2077280278_o.jpg" class="attachment-full size-full wp-post-image" alt="تارودانت : بالصور ..الزميل محمد بوطعام و المحامي " عمر الداودي " يشاركان في ندوة بإغرم حول "علاقة الإنسان بالأرض في الثقافة المحلية "" title="تارودانت : بالصور ..الزميل محمد بوطعام و المحامي " عمر الداودي " يشاركان في ندوة بإغرم حول "علاقة الإنسان بالأرض في الثقافة المحلية "" srcset="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/08/20663461_10214106509517502_2077280278_o-300x169.jpg 300w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/08/20663461_10214106509517502_2077280278_o-768x432.jpg 768w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/08/20663461_10214106509517502_2077280278_o-1024x576.jpg 1024w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/08/20663461_10214106509517502_2077280278_o.jpg 1280w" sizes="(max-width: 1280px) 100vw, 1280px" / شارك الزميل "محمد بوطعام" رفقة الأستاذ "عمر الداودي" محامي بهيئة الرباط ودفاع ضحايا مافيا العقار في ندوة صحفية نظمتها جمعية تمونت المدان للتنمية والتعاون بجماعة إغرام إقليمتارودانت في موضوع "علاقة الإنسان بالأرض في الثقافة المحلية " ، احتضنتها قاعة الاجتماعات بالجماعة الترابية لمركز إغرم بحضور مكثف لضحايا مافيا العقار وبعض المحامون و الفعاليات المدنية و الحقوقية من مختلف المناطق. وتناول "عمر الدودي" من خلال مداخلته المشاكل القانونية للعقار و أكد في معرض تدخله أن الإنسان الأمازيغي بذل في سبيل الحفاظ أرضه الغالي والنفيس منذ العصور الغابرة و رسخ العديد من الأعراف لنقل واستغلال ملكيتها وانتقال الملكية عن طريق الارث والبيع والرهن وغيرها من العقود وأشار " الداودي " أن مع دخول الاستعمار أول شيء قام به هو سن قوانين تروم الاستيلاء على الوعاء العقاري وتهيئته ليكون صالحاً للاستثمار : صدور ظهير التحفيظ العقاري و الالتزامات والعقود سنة 1913 و ظهير تنظيم أراضي الجموع سنة 1919 و غيرها من النصوص التي كان لها نفس الهدف . وكشف ذات المتحدث أن بعد الاستقلال ورث المواطن وضعية عقارية جد معقدة تتسم بالفوضى وعدم الضبط ، وعلل ذلك بكون الإستعمار قام بنزع العديد من الاراضي من مالكيها الحقيقيين بشكل ظالم كما عرف نظام التقاضي الفرنسي تحيزا ًواضحاً للمعمرين و العملاء. وأضاف " الداودي " أن المشرع المغربي حاول معالجة المشكل ما بين سنة 1965 و 1974 خلال فترة اعلان خالة الاستثناء حيث أبان النظام عن نية واضحة في معالجة هذا المشكل ، لكن بعد ذلك بعد سنة 1990 ، يضيف " الداودي " ، ظهرت مافيا العقار التي تفطنت للثروة العقارية وما تدره المضاربة العقارية من ربح سريع نظراً للتوسع العمراني وزحف الاسمنت على الأراضي الفلاحية و التوجه العالمي للاستثمار في العقار . وقال " الداودي " أن هذه المافيا استغلت القصور التشريعي و الفوضى التوثيقية ولحأت الى تحفيظ آلاف الهكتارات بوثائق مزورة في غفلة من أصحاب الأراضي الحقيقيين إضافة الى استصدار أحكام حيازية بنيت على شهود الزور إذ عرفت بعض المحاكم اسهلالاً واضحا في الاعتماد على شهود الزور من منعدمي الضمير . و ختم محامي ضحايا مافيا العقار مداخلته بقوله أن هذه الظاهرة شكلت أعظم خطر على الحقوق العقارية مما دفع العديد من الضحايا ينظمون اشكالا احتجاجية امام المحاكم ووزارة العدل و طالب " الداودي " الضحايا بالمزيد من التكتل لخطورة الظاهرة والضغط إعلاميا على كل المستويات والمطالبة بتفعيل مضامين الرسالة الملكية . فيما الزميل " محمد بوطعام " تطرق لموضوع مافيا العقار من جانب المواكبة الإعلامية مند أزيد من خمس سنوات ، و أشار كذلك في معرض مداخلته لبعض الأساليب الشيطانية التي تستعملها شبكة مافيا العقار و التي من بينها اللجوء للعقود المزورة وشهود الزور واستعمال وثائق مزورة ، وحمل "بوطعام" في مداخلته جز من المسؤولية للجسم القضائي . واضاف " بوطعام " ان شبكة المافيا تضم شخصيات نافذة ورطت معها مجموعة من الموظفين وأمنين ورجال القضاء وبرلمانين جعلتهم الشبكة خاتما في يد زعمائها ينفذون جميع مخططاتهم . هذا و عرفت الندوة إلقاء شهادات بعض الضحايا المعتقلين ظلما على خلفية محاولتهم الدفاع بشكل سلمي عن آراضيهم . وعرفت الندوة تكريم مجموعة من الفعاليات الحقوقية التي تبذل جهدا من اجل مواجهة مافيا العقار والتصدي لها.