تنطلق يوم الاثنين 08 ماي 2017 بمدينة أكادير أشغال الملتقى الوطني حول "المدرسة المغربية والمجتمع الرقمي"، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة و الفرع الجهوي للجمعية المغربية لمفتشي التعليم الثانوي، بتعاون مع المرصد المغربي للتكوين والبحث في تكنولوجيا الاعلام والاتصال في مجال التربية. ويأتي تنظيم هذا الملتقى الوطني، الذي سيشارك فيه نحو 100 شخص، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015 /2030 ، التي أفردت مشروعين مندمجين لتكنولوجيا المعلومات والاتصال ضمن المشاريع الستة عشرة للرؤية الاستراتيجية، بهدف إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في المنظومة التربوية بكل مستوياتها، بما يرفع من جودتها وحكامتها. ويشارك في أشغال هذا الملتقى الوطني، الذي سيدوم يومين، خبراء وباحثون وتربويون وفاعلون من مختلف المواقع والمسؤوليات، عبر ندوات علمية تربوية وورشات عمل متخصصة، بهدف رصد مفعول الثورة الرقمية على المدرسة وتأثير التكنولوجيات الحديثة على مكونات فعل التعليم والتعلم من جهة، ومن جهة أخرى خلق أرضية للتفكير الجماعي بين فاعلين مختلفين من داخل وخارج الحقل التربوي حول الاستعمالات الممكنة للتكنولوجيات الرقمية في تجويد الممارسات الصفية. وتتوزع محاور الملتقى على ثلاثة محاور، الأول حول "الثورة الرقمية وسؤال العلاقات الجديدة بين المدرسة والمجتمع"، سيقارب يقارب فيه الباحثون سؤال الأدوار الجديدة للمدرسة في المجتمع الرقمي، وكذا سؤال الكفايات والمهارات الجديدة للأجيال القادمة، والثاني حول "التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال وعلاقتها بالبيداغوجيا"، سيلامس الإجابة عن أسئلة أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصال على التعلمات، ودور الموارد الرقمية في التعلم، ثم الهندسة التكوينية الملائمة لضمان ممارسات مجددة في الفصول الدراسية، والثالث متصل ب"المخطط الجهوي لاستعمال التكنولوجيات الحديثة"، عبر رسم الملامح الأولية للمخطط الجهوي لتطوير استعمال التكنولوجيات الحديثة في التعليم والتدبير الجهويين، ضمن مشاريع الرؤية الاستراتيجية، وبخاصة المشروع المندمج رقم (12) والمشروع المندمج رقم (16).