مع كل قطرة غيث يجود بها الخالق على ساكنة ايزوكاين افلاواسيف التابعة ترابيا لجماعة ايت مزال إقليم اشتوكة أيت بها تتحول المنطقة إلى بؤرة منكوبة جراء العزلة التامة التي تتسبب فيها الأمطار المتساقطة وما ينتج عنه من انقطاع كل المسالك الطرقية خاصة الرابطة بين سيصيض و ابرباضن عبر امرزكان والتي تعتبر مسلكا حيويا لساكنة خمس دواوير وهي توريرت، امرزكان، ابرباضن، ايت عبلي و اكادير وانكارف.وتظهر الصور التي ننشرها حصريا الحالة المزرية التي أصبحت عليهاهذه الطريق الترابية التي تحمل رقم 6 على خريطة اقليم اشتوكة ايت باها بعد التساقطات الأخيرة، فمع كل موسم امطارينجرف هذا المسلك الطرقي مما يستنزف ميزانية كبيرة من اجل ترقيعه وفك العزلة الشيء الذي يجج غضب واستياء عدة جمعيات تمثل المجتمع المدني بالمنطقة والتي عبرت عن استيائها من تجاهل الجماعة والسلطات المحلية لهذه الطريق، رغم مناشدتهم من أجل التدخل العاجل لإصلاحها وتعبيدها0 وأمام تأخر الجماعة في التدخل لإصلاح الطريق، تبادر ساكنة دواوير "ايزوكاين افلاواسيف" كل مرة إلى تدارك الوضعية وذلك بتسخير إمكانياتها المتواضعة بل شبه المنعدمة في فك العزلة عن عشرات الدواوير عبر تهيئة الطريق التي تربط سيصيض و ابرباضن والتي تعتبر الشريان الوحيد الذي يفتح المنطقة ككل على العالم الخارجي. و أكدت لنا مصادر جمعوية ان مشروع تعبيد الطريق مصادق عليه منذ سنوات عديدة الا ان تنفيده شابته بعض الخروقات والإختلاسات ؛تسببت في عدة مشاكل وأضرار للساكنة التي سئمت من الوعود التي يشنف بها البعض أذانهم في كل مناسبة انتخابية دون نتيجة تذكر.. وتجدر الإشارة ان هذا المشروع يهدف بالدرجة الاولى الى فك العزلة عن الدواوير المذكورة وربطها بالمراكز الادارية و الاجتماعية و الصحية مع رفع معدل تمدرس ابناء المنطقة مع تقليص المسافة بين ايت باها و بين عدد كبير من الدواوير مقارنة مع الخطوط الاخرى حيث من المحتمل ان يستفيد من المشروع ثلاث جماعات ترابية: ايت مزال، تيزي نتاكوشت و اداوكنيضيف و التي تضم عشرات الدواوير. ولكشف ملابسات هذه القضية ربطنا الإتصال بأحد أعضاء المجلس الجماعي لايت مزال والذي أكد لنا ان الامر رهين بتشكيل الحكومة من اجل اعطاء الضوء الاخضر لانطلاق اشغال تعبيد الطريق، ومن جانبها تتوق ساكنة ايزوكاين بجماعة ايت مزال إلى الإسراع في برمجة تعبيد طريقهم والتي تندرج ضمن البرنامج الوطني للطرق القروية، وأن تعمل الجهات المسؤولة إقليميا على إعادة النظر في مشاريع فك العزلة محليا، وإعطائها الجدية اللازمة. فهذه الطريق غالبا ما تتعرض للتدمير والإتلاف بفعل الإهمال و كذا التساقطات المطرية والاستعمال المفرط للشاحنات، وفي كل مرة تترك الساكنة لتلقى مصيرها بنفسها ولتبحث عن الحلول بمفردها..