احتضن فندق سيزار بطنجة ندوة حول موضوع الجهوية الموسعة والتنمية المستدامة، نظمتها يوم السبت الماضي جريدة طنجة تلغرام بتعاون مع المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الحكامة المحلية. وإن كانت هذه الندوة أول فرصة للتعاون بين الجريدة والمركز، فإن الندوات التي ينظمها هذا الأخير أصبحت تقليدا سنويا يشكل تراكما علميا وثقافيا تفخر به المدينة. وإذا كان قد تخلف عن حضور هذه الندوة عدد من المتدخلين من رؤساء بعض الجهات، فإن الحضور الوازن لكل من رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث حول الحكامة المحلية الدكتور محمد العمراني بوخبزة، وعميد كلية الحقوق بطنجة الدكتور محمد يحيا، وكلا من الدكتور إدريس جردان والدكتور حميد أبو لاس، بصفتهما أستاذين جامعيين بكل من كلية الحقوق بطنجة والكلية المتعددة التخصصات بتطوان، والكاتب العام لجهة طنجة تطوان، ورئيس جهة الحسيمةتازة تاونات الدكتور محمد بودرة ، وكذلك حضور خبيرين أجنبيين في مجال الجهوية من الجارة إسبانيا، وهما الدكتور "مانويل طورول بوكورا" والدكتور عدنان عبد الحميد من جامعة بابلو دي أولابيدو بإشبيلية، كل هذا الحضور بالإضافة إلى النقاش العام الذي أعقب التدخلات قد ساهم في إثارة عدد من التساؤلات وتوضيح عدد من الحيثيات المرتبطة بالجهوية الموسعة التي يعتزم المغرب تطبيقها كما جاء في عدد من الخطب الملكية السامية. وإن الجمع بين السياسي والأكاديمي على مستوى المتدخلين في الندوة قد ساهم في إيجاد تصورات ومقترحات واقعية لأفق تطبيق الجهوية الموسعة، خاصة من خلال اقتباس النموذج الناجح للتجربة الإسبانية في هذا المجال . وقد وعد مدير جريدة طنجة تلغرام بنشر تقرير أشغال الندوة في العدد المقبل من الجريدة، والذي لاشك سيكون مفيدا من حيث نقل هذا النقاش إلى خارج أروقة الفنادق المصنفة والنقاش الأكاديمي، وذلك من خلال إطلاع المواطنين على تفاصيل النقاش العام بخصوص الجهوية الموسعة، والذي يعد هدفا في حد ذاته، سيساهم لامحالة في إيجاد أرضية مجتمعية مناسبة لاستيعاب تجربة الجهوية المرتقبة، وقبل ذلك من خلال حث المجتمع المدني المحلي والجهوي على الوعي بالقضايا والمقترحات التي يتطلبها تطبيق نموذج ناجح للجهوية الموسعة بجهة طنجة تطوان .