تنفيذا لبعض أهدافها وتشجيعا لأسر التلاميذ المعوزين في مواصلة تمدرس أبنائهم ، وفي إطار محاربة الهذر المدرسي والانقطاع الدراسي، نظمت جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية علال الفاسي بحضور رئيس الجمعية وبعض أعضائها والطاقم الإداري يتقدمهم مدير وناظر المؤسسة والأساتذة والأستاذات الممثلين للثانوية، عملية توزيع المقررات الدراسية على التلاميذ المعوزين والتي لاقت استحسانا من طرف الجميع خصوصا وأنه لم يسبق أن تم تنظيم مثل هذه العملية في السابق. وتعتبر ثانوية علال الفاسي من أكبر الثانويات بالمغرب إذ تضم ما يناهز أربعة آلاف تلميذ وتلميذة (82 قسم) وطاقم إداري وتربوي يفوق 150 أستاذ وإداري، كما تعرف اكتظاظا تجاوز 56 تلميذ في القسم مما يتوجب على الجهات المسؤولة إقليميا وجهويا ومركزيا إعطاءها ما تستحق من عناية. وفي هذه الظروف تعمل الجمعية جاهدة بتنسيق مع الجهات الرسمية للتخفيف من حدة بعض المشاكل وتوفير الظروف الملائمة للأطر الإدارية والتربوية حتى تؤدي مهامها في أحسن الظروف ، وهكذا عقدت شراكة مع الولاية في إطار المبادرة الوطنية لبناء وتجهيز قاعة متعددة الاختصاصات تكون ملاذا للتلاميذ لصقل مواهبهم وملئ أوقات فراغهم وتنمية قدراتهم الفكرية والفنية . وللتواصل مع الآباء والأمهات وفرت الجمعية لجميع الحراس العامين هواتف ثابتة يستطيع الآباء الاتصال بهم لتفقد أحوال أبنائهن وبناتهن كما أن الحراس العامين مطالبون بالاتصال بالآباء وإٌخبارهم بغياب أبنائهم وسلوكهم داخل المؤسسة ، كما يمكن لجميع الإداريين الاتصال فيما بينهم لتسهيل عملية التواصل وتبادل المعلومات خصوصا ملحقة علال الفاسي بمدرسة الزمخشري. كما وضعت الجمعية برنامجا تربويا واجتماعيا تهدف من ورائه الحد من ظاهرة الهذر المدرسي وهجر التلاميذ لقاعات الدرس وتنظيم أنشطة تربوية وترفيهية ومسابقات رياضية رغبة منها في الرفع من مستوى التلاميذ في جميع النواحي : معرفيا وفكريا وعقليا وتربويا ووجدانيا وفنيا.