ضمن الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وبدا واضحاً الإحباط على لاعبي روما منذ بداية اللقاء الذي أداره الحكم الإسباني لويس ميدينا كانتاليخو، نتيجة النتائج المخيبة للفريق هذا الموسم سواء على المستوى المحلي أو القاري، وأراد اللاعبون إثبات ذاتهم أمام الجمهور الإيطالي في هذه المباراة، حيث لم يكن هناك بديل أمامهم سوى الفوز على تشلسي للاستمرار في المنافسة. وكانت البداية الحقيقة للمباراة في الدقيقة التاسعة حين سدد البرتغالي ديكو كرة قوية في الزاوية الأرضية على يمين الحارس البرازيلي ألكسندر دوني الذي أبعدها إلى ركلة ركنية. كان تشلسي الأخطر والأكثر سيطرة على مجريات اللعب في الدقائق العشرين الأولى، وفي الدقيقة 21 سدد النجم فرانك لامبارد كرة خطيرة أخرى نحو مرمى دوني الذي أخرجها إلى ركنية مجدداً، وبعدها بثماني دقائق أنقذ الحارس البرازيلي مرماه من تسديدة صاروخية أخرى أطلقها لامبارد ولكن في الزاوية اليسرى هذه المرة. وكان المهاجم المونتينيغري ميركو فوسينيتش هو أخطر لاعبي روما في الشوط الأول، حيث بذل مجهوداً كبيراً وأرهق مدافعي تشلسي، ولكن مجهوداته الفردية لم تكن كافية للتفوق على المنافس الإنكليزي. وعلى عكس مجريات المباراة حملت الدقيقة 33 مفاجأة سارة للجمهور الإيطالي، حيث نجح الظهير المخضرم كريستيان بانوتشي في تسجيل الهدف الأول لروما، إثر كرة عرضية لعبها الظهير الأيمن البرازيلي سيسينيو وصلت أمام المرمى إلى بانوتشي الذي أودعها بقدمه اليمنى شباك التشيكي بيتر تشيك حارس مرمى تشلسي، ليواصل مدافع روما هوايته في تسجيل الأهداف الهامة والتي دائماً ما تنقذ فريقه في الأوقات الحرجة. وفي الدقيقة 43 تعرض التشيلي دافيد بيتزارو للعرقلة داخل منطقة جزاء تشلسي من جو كول ولكن الحكم الإسباني أشار باستمرار اللعب، لينتهي الشوط الأول بتقدم روما بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني أثمرت جهود فوسينيتش عن إحرازه الهدف الثاني لفريقه إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء بعد أن هيأ له الكرة لاعب الوسط ماتيو بريغي، فسددها فوسينيتش على يسار تشيك الذي لم ينجح في اللحاق بها. وواصل روما سيطرته وتألقه في الشوط الثاني، وأكد فوسينيتش على تفوقه بإحرازه الهدف الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 58، بعد أن انطلق من الناحية اليسرى ومر من النيجيري جون أوبي ميكيل وانفرد بالحارس تشيك وسدد الكرة في الزاوية الضيقة للمرمى مؤكداً عودة الروح لروما. ورغم التغيير الهجومي الذي أجراه تشلسي بنزول النجم الإيفواري ديدييه دروغبا، إلا إنه لم ينجح في تغيير النتيجة، حتى استطاع المدافع جون تيري قائد تشلسي إحراز الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 75، رغم شبهة وجوده في موقف تسلل. وفي الدقيقة 80 تلقى ديكو البطاقة الحمراء إثر حصوله على الإنذار الثاني، وغادر الملعب ليكمل تشلسي المباراة بعشرة لاعبين، وحاول الفريق الإنكليزي بعد ذلك الضغط لتقليص الفارق ومن ثم التعادل ولكن دون جدوى. وأنقذ تشيك مرماه في الدقيقة 87 من هدف رابع بعد أن تلقى فوسينيتش الكرة أمام مرمى تشلسي ولكنه سددها في جسد الحارس، لينتهي اللقاء بفوز غال لروما الذي رفع رصيده إلى ست نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة خلف تشلسي، وبالتساوي مع بوردو الفرنسي. وكان بوردو قد حقق فوزاً هاماً خارج أرضه على كلوج الروماني بهدفين مقابل هدف واحد، حيث بادر الأول بالتسجيل عن طريق مهاجمه يوان جوركوف في الدقيقة السادسة، ثم تعادل كلوج سريعاً بهدف للاعب الوسط البرتغالي داني في الدقيقة السادسة، قبل أن يحرز البرازيلي ويندل هدف الفوز للفريق الفرنسي الذي ارتفع رصيده إلى ست نقاط، بينما تراجع كلوج إلى قاع المجموعة بعد أن تجمد رصيده عند أربع نقاط. باناثينايكوس يصعق بريمن وأنورثوزيس يواصل مفاجآته وفي المجموعة الثانية حقق باناثينايكوس اليوناني مفاجأة كبيرة بفوزه خارج أرضه على فيردر بريمن الألماني بثلاثة أهداف دون مقابل، وهو الفوز الأول للفريق اليوناني في المجموعة. جاءت الأهداف الثلاثة في الشوط الثاني، حيث تناوب على تسجيلها كل من المهاجم إيفانجيلوس مانتزيوس، ولاعب الوسط جيورجيوس كاراغونيس، وزميله أليكسندروس تزيوليس في الدقائق 58 و73 و80 على التوالي، فرفع الفائز رصيده إلى أربع نقاط صعد بها إلى المركز الثالث، بينما تجمد رصيد فيردر بريمن عند ثلاث نقاط في ذيل المجموعة. وضمن مباريات المجموعة ذاتها، تابع أنورثوزيس القبرصي عروضه الجيدة وتعادل مع ضيفه إنتر ميلان بطل إيطاليا بثلاثة أهداف لكل منهما. تقدم الضيوف أولاً في الدقيقة 13 عن طريق المهاجم ماريو بالوتيللي، وتعادل لاعب الوسط الفرنسي سدريك باردون لأنورثوزيس في الدقيقة 31، وقبيل نهاية الشوط الأول عاود إنتر التقدم بهدف للمدافع الدولي ماركو ماتيراتزي، ولكن أصحاب الأرض تعادلوا مجدداً في الدقيقة 45 عن طريق لاعب الوسط جيورجيوس باناغي. تواصلت الإثارة في الشوط الثاني، وتقدم أنورثوزيس هذه المرة في الدقيقة 50 بهدف للمهاجم اليوناني المخضرم نيكولاوس فروسوس، ولكن المهاجم الأرجنتيني خوليو كروز نجح في اقتناص التعادل لإنتر في الدقيقة 80، ليواصل الفريق الإيطالي تصدره للمجموعة دون منازع برصيد ثماني نقاط، كما ارتفع رصيد أنورثوزيس الحصان الأسود إلى خمس نقاط احتل بها المركز الثاني. سبورتينغ يؤكد تفوقه وبازل يحرج برشلونة وأكد سبورتيغ لشبونة بطل البرتغال احتفاظه بالمركز الثاني في المجموعة الثالثة، وذلك بعد أن فاز على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بهدف نظيف سجله مهاجمه البرازيلي ديرلي في الدقيقة 73، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط متقدماً على شاختار الثالث بفارق خمس نقاط. وفي ثاني لقاءات المجموعة استطاع بازل السويسري أن يقتنص النقطة الأولى له، وقد تكون أغلى النقاط، بعد أن تعادل على أرض مضيفه العملاق برشلونة بهدف لكل منهما. انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وقام خوسيب غوارديولا مدرب برشلونة بالدفع بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لتنشيط الهجوم، وبالفعل نجح الأخير في التقدم للفريق الكاتالوني في الدقيقة 62، ولكن بازل تعادل في الدقيقة 82 بهدف لمهاجمه إرين ديرديوك. ورغم التعادل بقي برشلونة في صدارة المجموعة برصيد عشر نقاط، كما ظل بازل قابعاً في القاع برصيد نقطة واحدة فقط. الفوز الأول لمرسيليا وتعادل ليفربول وأتلتيكو وبعيداً عن قمة المجموعة الرابعة، نجح أولمبيك مرسيليا الفرنسي في تحقيق أول فوز له، وجاء على حساب ضيفه أيندهوفن الهولندي بثلاثية نظيفة، سجلها كل من المهاجم الإيفواري باكاري كونيه في الدقيقة 30، والسنغالي مامادو نيانغ هدفين متتاليين في الدقيقتين 63 و71، فارتفع رصيد مرسيليا إلى أربع نقاط متساوياً مع أيندهوفن ومتقدماً عليه بفارق الأهداف. أما في قمة المجموعة فلم ينجح ليفربول الإنكليزي في التفوق على ضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، وتعادل معه بهدف لكل منهما ليقتسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد ثماني نقاط لكل. تقدم أتلتيكو مدريد في الدقيقة 37 عن طريق الأرجنتيني ماكسي رودريغيز، وتعادل ليفربول في اللحظات الأخيرة من المباراة بركلة جزاء نفذها بنجاح قائده ستيفن جيرارد.