أعلن رئيس فرع الشمال للجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة، اليوم الأربعاء، بمدينة طنجة أن الجمعية تسعى، مستقبلا، إلى إنشاء قصر معارض لمنتجات القطاع بمدينة طنجة. وأوضح السيد كمال مزاري، في كلمة خلال جمع عام عادي للجمعية، أن المشروع، الذي ما زال قيد الدراسة، سيشكل فضاء لإبراز تنوع العرض المغربي في قطاع صناعات النسيج والألبسة، الذي يحتل المرتبة الأولى من بين عدد الوحدات الصناعية المستقرة بجهة الشمال. وأضاف أن من شأن قصر المعارض أن يعزز من قدرة الوحدات الصناعية المغربية على الحفاظ على حصتها الدولية من سوق النسيج والألبسة، خصوصا لدى ممثلي الشركات العالمية القادمين للمغرب للبحث عن عروض تصنيع مشترك أو عبر المناولة. وأشار إلى أن الجمعية قامت بجولة في عدد من المدن الإسبانية للاستفادة من خبرة المصنعين الإسبان في تنظيم القطاع وترويج المنتجات، موضحا أن الاختيار وقع على استلهام نموذج مركز المعارض بمدينة بلنسية. ويعكف مكتب إسباني للهندسة على وضع التصور الأولي لقصر المعارض وفق توجيهات الجمعية المغربية للنسيج والألبسة، في أفق تقديم المشروع في الصيف المقبل للسلطات المعنية قصد المصادقة عليه. وكشف كمال مزاري عن كون التصور الأولي يقوم على بناء مركب يمتد على مساحة 4 هكتارات، ويتكون من قاعة مؤتمرات كبرى تسع لأكثر من 1200 شخص، وفضاء عرض دائم لمنتجات المغرب من النسيج والألبسة على مساحة ألفي متر مربع، و12 قاعة متعددة الوظائف، ومكاتب لاحتضان مقر الجمعية، وفضاء خاص بتنظيم عروض الأزياء. وأكد السيد مزاري أن فكرة قصر المعارض، الذي قد يستفيد إنجازه من تمويل دولي في إطار شراكات الجمعية، تقوم على تجميع العرض المغربي في مجال النسيج والألبسة في فضاء واحد، وجعله رهن إشارة بعثات رجال الأعمال الأجانب الراغبين في التعامل مع وحدات صناعية مغربية. وأكد أن من شأن قصر المعارض، إلى جانب المنطقة الصناعية "نسيج ميد" المزمع إنشاؤها بالقرب من ميناء طنجة المتوسطي، أن يضمن استمرار ريادة جهة طنجة تطوان على مستوى صناعات النسيج والألبسة بالمغرب. ومن المنتظر أن يعهد بإجراء دراسات الجدوى المتعلقة بمنطقة "نسيج ميد" أواخر الشهر الجاري، وستمتد على مساحة 200 هكتار، كما ستخصص أساسا لاحتضان الوحدات الصناعية المتخصصة في التصدير.